18 سبتمبر 2025

تسجيل

لا يصلح للنشر

29 سبتمبر 2013

افلام كثيرة، وروايات عديدة، مسلسلات منحطة، صور خليعة، كلمات جريئة يجب ان تُوضع تحت مسمى (لا يصلح للنشر)، ويجب الا يُكتب عليها كما هو المألوف (+18)، فبالعكس ما بين القوسين هو الذي يجذب انتباه الجميع ومن شدة الفضول الجميع يريد معرفة المضون. من اجل لفت الانتباه قد يكتب الشاعر كلمات خارجة عن الادب، كوصف محبوبته وصفاً دقيقاً، او يقوم بقذف احدهم قذفاً منحطاً، وكل ذلك من اجل كسب جمهور وفير ثم ماذا؟ نحن لا نوجه اللوم الى ذلك الشاعر الخارج عن الادب والخارج عن الذوق، بل نلوم الجهات التي تنشر كلمات يجب ان تضع تحتها مليون خطاً، لا بد ان يكون هناك من يراقب كل كلمة وحذافيرها، فيجب الا نساعد في نشر الرذيلة بين جيل اليوم. 2 — نجد البعض يتفنن في حب التلفظ بالكلمات غير اللائقة والتي لها الاثر الكبير في النفس البشرية، فالكثيرون يحتقرون تلك الكلمات ولكنهم لا يتجرأون على تقديم النصيحة لقائلها، واصبحت الشتائم بمختلف الوانها وشدتها هي الموضة المتبعة بين اغلب الناس، واصبحت الحروف مخالفة للرأي العام ومالت كثيراً عنه، بل وخرجت عن الاطار والحدود، فالكلمات تلك غير قابلة للنطق ابداً، فلماذا يتسارعون ويتحدون بعضهم البعض، للاسف الشديد اصدقاء اليوم هم آفة الغد منهم نتعلم كل شيء، (الصالح والطالح) اصبح الطالح اكثر من الصالح، ولا نلومهم ابداً بل اللوم يرجع علينا لاننا نسمح لانفسنا بالسماع لهم، ولا ننصحهم، بل نتأثر بهم ونأخذ تلك الالفاظ ونجعلها الفاظاً تناسب السنتنا، كأننا نساعدهم في زرع السموم، ثم نأكل معهم الثمار المسومة، لنموت معا، نسينا ان الكلمة الخبيثة قال تعالى عنها في كتابه الشريف (ومثل كلمةٍ خبيثة ٍ كشجرةٍ خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار) صدق الله تعالى، وللاسف مسحنا الخريطة التي كنا عليها، وخالفنا الاعراف والعادات والتقاليد، كنا صغاراً لو نطق احدنا بكلمةٍ بذيئة (نُضرب حتى نتوب عن عدم النطق بها )، اما اليوم فيا للاسف الشديد، تغيرت التربية على ايدينا، واصبحنا متخلفين وغير متطورين ان لم ننطق بتلك الالفاظ. دراسة: اجريت تجربة عملية فريدة، بالتعاون مع عدد كبير من العلماء في إدارة البيئة، فقد وضعوا كمية من الماء (وأثبت العلماء الروس أن للماء ذاكرة) في دورق كبير، ثم بدأ العلماء جميعا يرددون كلمات خبيثة فوق الدورق، ثم سقوا مجموعة من البذور من الماء، وبعد ذلك أحضروا دورقا آخر، ورددوا فوقه كلمات أقل خبثا وأقل خدشا للحياء، وسقوا به مجموعة أخرى من البذور، وسقوا مجموعة اخرى من البذور بماء عادي "لم يسمع" أيه كلمات نابية، وفوجئ العلماء بأن البذور التي سقيت بماء سمع الكلام الخبيث أثمرت بنسبة 34 % فقط، والبذور التي سقيت بالماء الذي سمع كلمات أقل خبثا أثمرت بنسبة 56 %، والبذور التي سقيت بماء لم يسمع شيئا أثمرت بنسبة 94 %. ويقول البروفيسور جينادي: إن الكلمات التي نستخدمها تحتوي على خاصية تشبه السحر، ولذلك نشعر بالارتياح عندما نسمع كلمة "وردة" مثلا، ونشعر بالضيق عندما نسمع كلمة "شوكة" وهذا الإحساس الذي نحس به يطلق سلسة من التفاعلات داخل أجسامنا لها أول وليس لها آخر، سبحان الله هذه الايات نزلت قبل 1400 سنة واليوم يؤكد العلم ويبصم على تجاربه التي تثبت ان القران (لا ريب فيه).