07 أكتوبر 2025

تسجيل

مزاعم وأحقاد متواصلة قبل 2022

29 سبتمبر 2013

أصبح اهتمام وتركيز صحافة بريطانيا منصبا وبشكل كبير على مونديال قطر 2022 وبشكل أكثر من المونديال القادم في البرازيل في 2014، ومن يتابع اهتمامها وما تنشره من أخبار تكون (مغرضة) في بعض الأحيان سيظن أن المونديال القادم سيكون في قطر، ولا يوجد قبله بطولتان في 2014 و2018. آخر بدعة هي الحديث عن المعاناة والألم لآلاف العمال الذين يعملون حاليا في إنشاء وتهيئة الملاعب، والبنية التحتية لاستضافة مونديال 2022، وقد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية ذلك مع وصفها لموت عشرات العمال تحت وطأة الأعمال الشاقة والبيئة غير المناسبة للعمل والسكن. حسنا لن تكون آخر بدعة وليست الأولى بالتأكيد، ولكن لو كان ذلك صحيحا كان حريا أن نشاهد تحركا في البداية لمنظمات حقوق الانسان، والتي لا تغفل عن حدوث أي كارثة على الصعيد الانساني في العالم أجمع، ولو كان ذلك صحيحا لكان هناك عزوف واضراب في صفوف العمالة الوافدة بعد أن يسقط العشرات قتلى كما زعمت الصحيفة، ولو كان ذلك صحيحا لشاهدنا أيضا عزوفا عن القدوم والعمل من قبل العمالة الوافدة مع الوقت. الأحاديث المختلقة التي نشرتها الجارديان يبددها  الكثير من الأسباب والعوامل، وقد تكون قد اعتمدت على مزاعم أخرى نشرها اتحاد النقابات الدولي، والذي أكد في بيان له أن الظروف في قطر تتسبب بموت عامل يوميا في المتوسط، والذي وبالصدفة تجاهل ما يحدث في مونديال البرازيل الأقرب من مظاهرات عمالية صاخبة، وتجاوز ذلك للحديث عن المستقبل. لن تكون آخر هجمة وليست الأولى بالطبع، ولكن تتوقف المزاعم والأقاويل والتي تحاول تشويه فوز قطر بحق استضافة مونديال 2022، لا سيما وأن فوز قطر جاء بعد مواجهة قوية مع بريطانيا، ولذلك سنشاهد هجمات وضربات متواصلة تتحدث عن كل شيء وعن أي شيء ومحاولات مستمرة لتشويه قدرة الدوحة على تنظيم واستضافة الحدث والعرس الكروي الأشهر. عموما اقترب موعد اجتماع تنفيذية الفيفا مع مطلع الشهر المقبل، ومعه سنرى نتيجة مناقشة تحديد موعد المونديال في الصيف أو في الشتاء، وفي الحالتين بإذن الله القدرة والجاهزية موجودة، وقطر أهل للتحدي كما تعودنا دوما.