14 سبتمبر 2025
تسجيلتخرج بلقاءات تلفزيونية جادة تتكلم عن الأسرة وتأثير غياب الأهل عن الأطفال وتدرج أمثلة مروعة لنتائج سيئة للتفكك الأسري وكيف ينحرف المراهقون وتتشتت القيم التربوية في بيوت غاب عنها الأب وانشغلت الأم... هذه المتحدثة اللبقة التي أتكلم عنها قد تكون صاحبة البطولة في كل ما قالته فوحدها المجربة من تستطيع أن تصف الوضع كما هو وتنقل مجرياته من بيتها إلى شاشة التلفاز!!..وما أكثر هؤلاء!! ** هي تكتب وبالأصح تعبئ فراغات في المساحة المخصصة لمقالها..تتحدث عن الأخلاق وتعيب على البنات تبرجهن وأخلاقهن المنحرفة وغوايتهن للشباب وأمامي والله هي في كامل التبرج وتنظر لهذا وذاك بنظرات تلمع فيها رغبات إبليس الآثمة..لم تتغيري يا هذه من أيام الجامعة ما زلت تلك (المتصابية) التي مازالت تصر على إن (القطريات أمثالك أجمل الجميلات)..هه!!. ** كان مذيعاً يظن نفسه لامعاً..تحول إلى عالم نفسي بخبايا النساء في صفحته السطحية التي ينقل من كتب الطب النفسي ما يجب أن يلمح له بكلمة (منقول) لكنه يصر على انه من تأليفه مستغلاً في ذلك القاعدة الحقيقية التي تقول ( نحن أمة لا نقرأ وحين نقرأ لا نفهم)!!..المصيبة إن في دعوتي إحدى محاضراته عن الرسائل الإعلامية لفن الكاريكاتير أخذ هذا المدعي في تفسير الرسومات الكاريكاتورية وكأن الغباء استوطن عقولنا فلن نعد نستوعب ما نراه إلا عبر شرحه المطول الذي أراد به أن يطيل وقت المحاضرة لكي يبدو أنه قال شيئاً مهماً وتتناوله الأسئلة من هنا وهناك وحدي أنا من سألته في الوقت الذي بدأ الجميع يلملم نفسه للهروب منه فقلت له( من أي مدرسة ابتدائية تخرجت)؟!! لم أنتظر الإجابة فقد كنت استعد للهروب أنا الأخرى ووقف هو مشدوهاً!!. ** وطني الحبيب.. صبحك الله بالخير..تبدو متنفساً للكثيرين من المقهورين الذين يتسابقون لحجز الخطوط الهاتفية منذ ثواني البث الأولى فالكل يظن إن البرنامج يسمعه المسؤولون الكبار المعنيون بهموم المواطن والمقيم ويمكن أن يكون هذا صحيحاً ولكن ألا نستحق منكم إحصائية موجزة بما تم الاهتمام به وإصلاحه وبما تم إهماله ورميه في مزبلة المسئول التي تقبع أسفل مكتبه الوثير!.. فليس معنى أن يستمر البرنامج إنه ناجح بكل المقاييس لأننا نحتاج في واجهتنا الديمقراطية لمثل هذه البرامج التي تظهر صوت المواطن حراً يتحدث عن مشاكله بينما النجاح الكامل هو حل هذه المشاكل بصورة جذرية وليس بالعبارة المهترئة التي تقول اترك هاتفك في الكنترول وسنلقى لك حلاً!!. ** الغلاء وصل أقصى مراحله حتى الطماطم لم ينجُ من هذا الشبح وصار ينافس غلاء المهور!!.. والرواتب تزيد في دلالها على الجميع ولا تزيد ريالاتها!.. فمن هو البطل المقداد الذي يستطيع أن يحل هذه المعضلة ونرى فيه أينشتاين الجديد الذي يحل مسألة غلاء المعيشة مع شح الرواتب لذوي الدخل المحدود؟!..من يحمي هذا المعيل من السقوط في حمى الغلاء وهو يرى ان الفائض من ميزانية الدولة يبلغ الملايين ولا قصور أو عجز يمكن أن يستمد منه هذا الشخص صبره وطول باله؟!.. نحتاج لأينشتاين يكون قطري الجنسية!! ** التعليم ثم التعليم ثم التعليم.. متى يمكن للمجلس الأعلى للتعليم أن يحقق المرجو منه دون أن تحيطه المشاكل ويكون هو المشكلة العظمى أمام الراغبين في نهل التعليم؟!.. طلب صغير هل يمكن عمل احصائية لعدد المنتفعين بالتعليم الابتدائي لأبناء المقيمين في قطر والعدد الذي يجلس مجبراً في البيت لضيق يد أولياء الأمور؟!..أليس هذا هو التناقض بعينه؟!..أن نكون بلداً داعياً ومساهماً للتعليم في كافة أرجاء المعمورة وبيننا من يعد قروشه القليلة التي لا تسد رمقاً فكيف تعلم طفلاً بعشرات الآلاف؟!!.. فكروا قليلاً ومن عليه أن يتحمل مسئولية الأجيال عليه أن يتخيل وزرها و... يخاف!. فاصلة أخيرة: مسئوليتي لا تعني أن أجامل أحداً.. ولا أشد على يد أحدهم مباركاً والأحق أن أهزها له تعنيفاً وتأنيباً!.. هذا المجتمع لا يمكن أن يتقدم بالمجاملات و(حب الخشوم) وإن كل شئ على ما يرام.. فتغطية الطعام لا يعني دليلاً ملموساً على طراوته ونضجه فالعفن ينشأ في أغلب الظروف في الأماكن المغلقة!!.