15 سبتمبر 2025

تسجيل

Next!!...

29 سبتمبر 2011

يا سلاااام!... الأمة تشتعل والأنظمة تكاد تتهاوى والشعوب تنسخ ثوراتها ولا أحد يعلم من المستفيد من وراء كل هذه الانتفاضات التي طالت دولاً عربية كبيرة بدءاً من تونس ومروراً بمصر وليبيا وانتهاءً وليس نهاية بسوريا واليمن!.. ولا يعلم أحد من التالي بعد أن بدأت هذه الشعوب بتقليد نفسها واعتبار ان كل نظام قابل للانهيار.. بينما الواقع يثبت كما يجري في ليبيا ان هناك من الأنظمة الصعبة المتمسكة بكراسي الحكم وشعورها العميق بأنها لم تـُخلق إلا لتولي الرئاسة وقيادة الدول كما هو حال القذافي الذي لم يرتدع على الرغم من قصف بلاده من دول كبرى تحالفت واستصدرت قراراً أممياً لإكساب حربها صفة الشرعية الدولية ومع هذا فالمخبول لا يزال يهدد ويتوعد ويكيل في شعب ليبيا الشجاع قتلاً وتنكيلاً رغم هزيمته الفعلية واحتفال العالم بتحرير ليبيا وفتح سفارات بعض الدول على أرضها!.. ولست في موضع تحليل نشأة هذه الثورات ولكني في موقع المستغرب الذي يتساءل عن توقيت مثل هذه الفوضى العارمة التي عمت الوطن العربي من خليجه الصغير إلى محيطه الكبير والمطلب واحد وهو إسقاط النظام والحرية والعدالة والقضاء على الفساد؟!..أتساءل عن الشرارة التي أيقظت تونس لتتحول ألسنة حارقة من النيران الملتهبة إلى بعض الدول العربية وتظل الدول المتبقية بانتظار وصول هذه الألسنة لها!!.. ما الذي جعل كراسي الحكم تصدأ فجأة وتصدر أنيناً موجعاً من ثقل أصحابها فوقها ويطيح بعضها بسرعة بينما لا تزال البقية تتعرض لترميم وتعزير وإنعاشها لإبقائها قيد الاستخدام لفترة أطول؟!.. ماذا حدث في تونس تحديداً لينتفض الباقون ويستنسخوا ثورة الياسمين لمسميات أخرى تحمل تاريخ انطلاق الغضب الجماهيري في دولهم؟!.. لا تستغربوا من كل هذه الأسئلة التي لربما أتت متأخرة بعد انهيار حكم مبارك واندحار حكم القذافي والمصير المجهول الذي ينتظر حكومات اليمن وسوريا وما تواجهه هذه الدول من اعتصامات وقائمة مطالب يربط المعارضون تحقيقها بانحسار النظام على غير موافقة وترحيب من السلطة الحاكمة التي ما أزل أكرر بأنها لم تتعلم من درس صدام شيئاً ولا من منظر خروجه من حفرة ضيقة في أحد الأقبية المزروعة تحت الأرض أي عظة يمكن لأي حاكم عربي حينها أن يفعل شيئاً لأمته وليتجنب ما يراه اليوم بأم عينيه ويتحسر متمتماً ليتني فعلت وريتني عملت!.. ورغم ان الدرس لا يزال قائماً لمن لم تطله يد الغضب الجماهيري فانه يبدو غبياً أمام تطبيق إصلاحات فعلية تضمن له أن يبقى على كرسيه حتى يشاء الله له أن تنتشله يد الانقلاب أو يقضي الله فيه أمراً وحقيقة لا أود أن أطيل في حيرتي هذه ولكنها أسئلة وددت أن تشاركوني البحث عن إجاباتها دون أن يصيبكم الصداع مثل الذي أصابني أو تقفز شعرة بيضاء تعكر سواد الليل في رؤوسكم.. ما الذي حدث في دولنا؟!.. أنتظر! فاصلة أخيرة: اللهم احفظ لنا البلاد بنوم العباد!