17 سبتمبر 2025
تسجيلبعد فترات طويلة من الموت السريري والتحلل العضوي لما يسمى بالقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي البائد في العراق، أصدرت بقايا فلول وزمر هذه الجماعة السراديبية التي لاذت بسراديب الهزيمة والظلام بعد أن تسببت بتدمير العراق وتكسيح الأمة العربية بسياساتها الحمقاء، ومنهجها الفاشي وأسلوبها الفاشل والفظ في معالجة إدارة الأزمات الإقليمية والدولية مؤخرا بيانا هزيلا وعدوانيا مما أسمته الأوضاع في مصر! شنت من خلاله عدوانا لفظيا وتهجما فظا على دولة قطر، متهمة إياها باتهامات بالية ومتهافتة، ومدافعة دفاعا مستميتا عن الانقلابيين والإقصائيين والدمويين من جنرالات الانقلاب المصري، معتبرين أن ثورة الشارع المصري وخروج الملايين من المصريين للشوارع دفاعا عن الشرعية والدستور والاستقرار هو مؤامرة صهيونية / قطرية / تركية / أمريكية! إلى آخر تلكم الاتهامات والتصنيفات السقيمة العقيمة وغير المترابطة ولا المنطقية، فإسرائيل بالذات ما غيرها هي من يتصدر معسكر الدفاع عن الانقلابيين العسكريين وقراءة الأحداث بعيون مفتوحة وقلوب خالية من الحقد الأسود تؤكد الحقائق الميدانية وتؤشر على اتجاهات وبوصلة المصلحة الإستراتيجية والأمنية الإسرائيلية!!، والطريف والمفجع أن هو قلب قيادة البعث القومية الكسيحة للحقائق بشكل فظ كعادتهم التاريخية واعتبار فوز الرئيس المصري المعتقل والمعزول قد جاء بطريقة التزوير!! وهذه أول مرة نسمع فيها بمثل ذلك الافتراء المهزلة!! خصوصا وأن من يقود حملة الافتراء اليوم هم البعثيون!! وأولئك البعثيون لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بصناديق الانتخاب ولا بأبجديات العملية الديمقراطية، فالبعث بضفتيه اليسارية أو اليمينية هو في البداية والنهاية حزب فاشي شمولي متخلف وجامد وماسوني محض لا يعترف بالديمقراطية ومتمسك بقيم الفاشية والإرهاب المنقرضة وهو يعيش عالة على التاريخ ويقف مواقف مضادة من تياراته التحررية والتقدمية، ولجوء قيادة البعث القومية وهي أعلى سلطة نظريا وتنظيميا في الحزب لمهاجمة دولة قطر واعتبارها إحدى أهم حواضن تنظيم الإخوان المسلمين هو تعبير فظ عن حالة إفلاس قيمي وسلوكي، وقراءة تافهة وبعيون فاشية عوراء أعماها الحقد للتطورات الدموية الجارية في مصر، فليست دولة قطر بدبلوماسيتها التوافقية وحرصها على دماء المصريين هي من تعبث بتيار الفتنة الصاعق والممتد فصولا في مصر قبل أن تتطور السياسة القطرية وتدخل في الميادين الدولية، فدولة قطر ليست هي المسؤولة عن تنامي الإرهاب في مصر بسبب تعسف السلطات وفاشيتها، وقطر ليست مسؤولة عن ملفات التوتر الطائفي في الصعيد المصري منذ سبعينيات القرن الماضي!!، وقطر لا تمتلك أدنى مصلحة في خراب مصر، بل إن أحد أهم أسباب الهجوم على قطر والتعريض بسياستها هو خطتها الطموحة لتنمية الاقتصاد المصري ولحالة التنمية في مصر!! وذلك ملف خطير تم تجاوزه في ظل فوضى الأحداث!، دولة قطر حينما رفضت وأدانت مصرع آلاف المصريين تحت حراب عسكر الانقلاب فهي إنما تمارس حقها الإنساني والسيادي في التضامن مع الشعب المصري ورفض الجريمة وسحب الأوضاع في مصر لمواجهات دموية تدمر السلم الأهلي، والبعثيون الذين تحملت قطر ما تحملت من اتهامات مريعة من أجل التخفيف من جراحهم بعد اجتثاثهم ردوا التحية لقطر بجزاء سنمار وبأسلوب الغدر الذي عرف به البعثيون وتميزوا عبر تاريخهم الدموي الحافل بالدماء والمصائب والانقلابات. لن نستغرب تلكم الهجمة الظلامية من ناكري الجميل وقادة الفاشية ومومياوات الفاشية والإرهاب الذين يصدرون بياناتهم المليئة بالفحيح السام من سراديب هزيمتهم المرة والعجفاء، ودولة قطر التي تتعرض وقيادتها الشابة اليوم لهجمات ظلامية حاقدة لن يعيقها أبداً أو يعرقل مسيرتها أو يشل إرادتها نباح زمرة ارتضت العيش ضمن إطار الغدر والظلام وتقديس هدر الدماء. دولة قطر لا تقف في مساندة حزب ضد آخر ولا جماعة ضد أخرى، إنها تتحرك ميدانيا بشفافية بعيدا عن أي محاور تآمر كواليسية ودفاعا عن حرية الإنسان، وحرصا على دماء الأبرياء من المصريين وغيرهم، وجميع هذه الهجمات المركزة والمشبوهة لن تمنع أبداً دولة قطر وقيادتها الشابة من خوض غمار التحدي وهزيمة الفاشيين ومن تحالف معهم من أعداء الإنسانية وعلى رأسهم حزب البعث الميت والذي يرفس في دعمه للفاشية العسكرية اليوم رفسات الاحتضار عبر بياناته الهزيلة التي لا تزيد دولة قطر إلا شموخا ومهابة، أين منها هوان أهل السراديب السوداء... أيها البعثيون ما أخزاكم وأنتم تتخبطون بأوحال هزائمكم... فإن أنت أكرمت اللئيم تمردا! وإياك أعني واسمعي يا جارة!