31 أكتوبر 2025

تسجيل

كل عام والبيت الخليجي بخير

29 يوليو 2014

كل عام وخليجنا وعربنا بألف خير، وأعاد الله علينا هذه السنين أعواما عديدة قادمة، بكل أسف حدث جزء مما كنا نخشاه، وألقت الحساسية السياسية بين دول الخليج في الأشهر الماضية بظلالها على الرياضة ليتم إلغاء كأس الخليج للناشئين ، والتي كان من المقرر إقامتها في الدوحة بعد انسحاب كل من البحرين والإمارات والسعودية من المشاركة، لتفقد البطولة الهدف الرئيسي والأساسي من إقامتها، وتصبح بلا قيمة أبدا ولا يجد المنظمون أنفسهم إلا أمام خيار الإلغاء، لسنا في حل للحديث عن الأسباب والتوجهات التي جعلتنا نصل لهذه الدرجة من الفرقة في هذه الأيام، فأنا أؤمن بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت)، ولا نريد أن تكون هذه السطور مرتعا للتراشق اللفظي ، والحديث عن أي طرف يتحمل المسؤولية، ولكن الجميع يمتلكون مسؤولية مشتركة لما يحدث، ففي الوقت الذي لابد أن نجد فيه أنفسنا وأن يكون البيت الخليجي متلاحما أكثر، إذا بنا نرى هوة قد برزت بيننا، وأصبحت تتسع شيئا فشيئا، وللأسف لو ظل الحال على ما هو عليه، فقد تبتلع الهوة جميع الدول لتسقط في هاوية لا قرار لها، وبالذات في هذه الأيام التي يجب أن يكون فيها التماسك والتلاحم على أشده في زمن كثرت فيه الفتن وأصبحت الموضة الرائجة هذه الأيام، ظلال هذه الحساسية ألقت بنفسها على الرياضة لتكون ضحية لما يحدث، وها هي تبدأ بإلغاء بطولة الخليج للناشئين، ويعلم الله -سبحانه- ما قد يحدث في الأيام المقبلة من قرارات وخطوات قد يكون لها بالغ الأثر في تصعيد هذا الأمر، وبكل أسى فإننا نتابع ما يحدث من تراشق في الكلمات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بين الإخوة من دول الخليج، والذين نسوا صلة القرابة أو تناسوها، وأصبحنا نتبادل الاتهامات والألفاظ الخارجة عن النص بداع وبدون داع، ونسي هؤلاء أنهم محاسبون عند رب العالمين على كل كلمة ينطقونها، وللأسف فإن البعض هم قادة فكر وأصحاب رأي وقلم.يا رب لتكن هناك وقفة صادقة من حكماء الخليج الذين نعهدهم دوما عند حسن الظن، وأن تنقشع هذه الضبابة قريبا بين الإخوة، قبل أن يفوت الأوان ولا يكون هناك مجال لرأب الصدع.