17 سبتمبر 2025
تسجيل1 - انقضى اول اسبوع من الشهر الفضيل، منا من اجتهد فيه ومنا من لا يهتم بأمر رمضان، فصيامه فقط عن الاكل والشرب ونسي ان(لا حاجة لله لمثل هذا النوع من الصوم)، لقوله عليه الصلاة والسلام (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)، يؤذي الناس بلسانه، يشتم هذا وذاك، ويلعن بالليل والنهار، ويفعل كل شيء من (مشاهدة القنوات - النوم وترك الصلوات - تضييع الوقت بما لا ينفع الذات وغيرها) فهذا يظن انه فعل شيئاً كبيراً، ونسي ان اكبر معنى للصوم هو صوم الجوارح كلها، نسأل الله العافيه. نصيحه: ان ضاع اسبوعك الاول بتلك الصورة التي رسمتها فأحرص ان لا تضيع الاسابيع القادمة، لتكسب الاجر العظيم. 2 - من هُنا وهُناك: نجد في هذا الشهر الفضيل كثرة الفتاوى والاحاديث التي لم نسمع عنها قبل، وخاصة من مستخدمي اجهزة(البلاك بيري)، لا بأس ان يقوم احدهم بتذكير اخوانه بما هو مفيد، ولكن يجب ألا يكون فيه الخطأ، فالاحاديث هي اقوال النبي عليه السلام، فلا يجوز شرعاً ان ننسب اليه مالم يذكره، لما في ذلك الوعيد الشديد لقوله عليه السلام(من تعمد عليً كذبًا فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخارى ومسلم والنسائى، وتوجد هناك مراكز الدعوة والارشاد التي منها يجب ان نتأكد من صحة الاحاديث وايضاً هناك بعض الروابط التي تساعدنا في ذلك، فيكفي الافتراء ونسب مالا يصحه للنبي عليه افضل الصلوات والسلام. وايضاً نجد ارسال روابط فيها المصحف الشريف او أدعية ويختمها صاحبنا بقوله(ان لم ترسلها فاعلم ان الشيطان يمنعك او قلة ايمانك يمنعك) والادهى في بعض الاحيان يقولون(اذا كنت تحب الله فارسلها)، منذ متى وحُب الله يتعلق بارسال روابط؟ومنذ متى ونحن نختبر حُبنا لله تعالى بالرسائل النصية؟ الهذا الحد وصل بنا التخلف، حسناً سأرسلها حباً لله ولكن بشرط ان كنت تحب الله (اختم القرآن في يوم، او اعتكف بالمسجد بعد قراءة مقالتي)، كلمات حتى الطفل لم يتفوه بها، اسألك بالله (هل انت مقتنع باختبارك لحب الله بهذه الطريق’) اسأل الله العافية. 3 - هناك الكثير من الملاحظات التي فعلاً لم أكن أريد ان أراها وخاصة في هذا الشهر الفضيل، وللاسف منها ايضاً رأيت البعض يقوم(بالبحث عن المساجد الذي تٌنهي صلاة التراويح في غضون ساعة او اقل )، ماالذي دهى للمسلمين، الهذه الدرجة سئموا من الوقوف امام الله تعالى، وما الصلاة الا نداء للقاء رب السماوات والارض، ومن منا لا يحب لقاء الله؟ ان الصلاة عموماً فيها فوائد كثيرة فما بالك بالتراويح الذي يكثر فيه التكبير والقيام والركوع والسجود (ما اعظم ان تكبر لله - وتقوم بين يديه - تركع امام ملك الملوك - ثم تسجد وتدعو ما شئت) واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، اما من الناحية الطبية ففائدته: لفت الأطباء إلى أن صلاة التراويح تساعد في حرق السعرات الزائدة، وتحسن مرونة الجسم وتوازنه، وتقلل الاستجابات الذاتية المرتبطة بالتوتر عند الأصحاء، وتخفف حالات القلق والكآبة،. تمعن اخي يامن تبحث عن ذلك المسجد الذي يجعلك تنهي صلاتك في وقت محدود، اعلم ان عمرك محدود والشهر الفضيل زمنه محدود فلا تتهاون ابداً، وما جعل الله التراويح الا لحكمة قد تجهلها ويجهلها غيرك، واخيراً اسأل الله العافية. لحظه: لو كنت تعلم انك ستصوم للمرة الاخيرة وان شهر رمضان هو اخر شهر لك وبعدها ستكون مع الاموات، ياترى هل تكرر اخطاءك؟ فقط تمعن ثم اجب؟