11 سبتمبر 2025

تسجيل

مسلسل التطرف الداعشي

29 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فوجعت الكويت يوم الجمعة الماضي، بحادث أليم وتفجير شنيع وجريمة كبيرة عندما تبنى تنظيم داعش الإرهابي التفجير الذي ذهب ضحيته 28 نفسا وأكثر من 206 جرحى بتفجير المسلمين وهم يؤدون فريضة صلاة الجمعة في مسجد الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه في منطقة الصوابر من قبل إرهابي فجر بنفسه بحزام ناسف. تم مواجهته بالوحدة الكويتية المتماسكة والمتعاضدة عندما قام جميع أطياف الشعب بمختلف مكوناته مستنكرا هذا الإجرام الشنيع, الذي لم تستطع جيوش الغدر العراقية في غزو 1990 تفرقته وتشتيته.يقول الزعيم غاندي "كلما قام شعب الهند بالاتحاد ضد الاستعمار الإنجليزي يقوم الإنجليز بذبح بقرة ورميها بالطريق بين الهندوس والمسلمين لكي ينشغلوا بينهم بالصراع ويتركون الاستعمار", فالإرهاب لا دين له ولا يفرق بين سني وشيعي أو بين مسلم وكافر, الإرهاب ضرب المسيحيين في فرنسا والسنة في تونس والشيعة في الكويت, ومعالجة الإرهاب هي واجب على كل إنسان يؤمن بالتعايش السلمي مع الآخر قبل أن تكون هي واجبة على كل مسلم "فلا يحل دم امرئ مسلم", ومعالجته في أوطاننا أعتقد أنها ليست مجرد الشجب والاستنكار "إبراء للذمة" في مواقع التواصل الاجتماعي .بداية العلاج هي أن يبتعد كل من يتكسب ويقتات على هذه القضية من قبل السياسيين الذين يتخذونها "شعارا لهم في حملاتهم الانتخابية" أو من قبل بعض الإعلاميين بحثا عن البروز الصحفي, فدور المنظومة الأمنية كبير سواء في الكويت أو في أي دولة خليجية فهي مطالبة بفرض سطوتها على مروجي هذه الأفكار بالقوة والحزم, أما المسؤولية الرئيسية والعاتق الأكبر يقع على المفكرين والمثقفين من كل الأطراف فيجب أن يكون هناك حوار وطني شامل حول "مفهوم المواطنة والتعددية الفكرية والتعايش السلمي رغم الخلاف", أما جميع مكونات الشعب الكويتي ومؤسسات المجتمع المدني يجب أن يكون لهم دور كبير حول اجتثاث هذه الأفكار الهدامة التي بذورها تبدأ من إقصاء الآخر أو احتكار فئة دون الأخرى بطرح الوسطية في المجتمع!! والتحرك الجاد لـ محاربة هذا الإجرام والأفعال الإرهابية, لأننا مجتمع صغير يعيش في دولة صغيرة الحجم وفيها تعددية فكرية وسياسية نتأثر في إقليم ملتهب ومليء بالصراعات الطائفية المعرضة للانفجار في أي وقت وهي فتنة كبيرة لا تبقي ولا تذر.فما تحتاجه مجتمعاتنا هي جبهات وطنية كالصخرة التي تتحطم عليها هذه الأفعال الإجرامية, من وحدة الصف ورص صفوفها فتكون رصينة ثابتة في مواجهة هذه الأفكار الدخيلة وهي مسؤولية الحكومات في المرتبة الأولى, فما تعرضت له الكويت تعرضت له السعودية قبل أشهر وقد تتعرض له أي دولة أخرى, فنحن نعيش في بوتقة من الصراعات الإقليمية التي تؤثر علينا فهي عبارة عن سلسلة من الأحداث المتطرفة ذات العملة الواحدة "داعش والحوثي وحشد الشعبي"، في سوريا والعراق واليمن ولبنان.