18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحمد لله، غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير.وبعدفهذه المقالات (مع الحبيب .. سعادة الدنيا ونعيم الاخرة) ، وليد الإساءة الأولى من الرسوم الكاريكاتيرية، التي تولى كِبرها بعض الصحف المغمورة في الدانمارك، والتي حزن منها المسلمون وغاروا، وغضبوا من أجلها وثاروا، فما من دولة إسلامية، إلا وهبَّت نُصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كلٌّ بقدر طاقته، فكانت المظاهرات الحاشدة، ودعوات مقاطعة المنتجات الدانماركية، إلى بعض أحداث العنف التي صاحبت هذه الاحتجاجات، وبعض الشطط في التعبير، مما لا نرضى عنه، ولا نقره؛ لأن ضرره أكبر من نفعه. ولكني أدركت أن الثائر سريعًا ما يهدأ، والغاضب سرعان ما يرضى، والمقاطع عما قريب سيعود إلى ما اعتاده من منتجات، وذلك لضعف الإيمان في الصدور، وهشاشته في القلوب، ولوهن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وسلم عند كثير من المسلمين، تلك المحبة التي تثمر صدق الاتباع، وعزيمة الانقياد، وتتعدى ردود الأفعال، لتصل إلى صمود المواقف، ويقين المبادئ. فشرعت في كتابتي هذه محاولًا رسم صورة للنبي محمدصلى الله عليه وسلم، من خلال سيرته العطرة، ومن خلال أقواله وأقوال صحابته رضي الله تعالى عنهم ، واجتهدت قدر الإمكان ألا أكثر من التعليق بين النصوص النبوية إلا ربطًا بين حلقاتها، لينتظم ذلك العقد الفريد، الذي يمثل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.أقدم هذا لعموم المسلمين الذين يجمعون في قلوبهم محبة صادقة للنبي صلى الله عليه وسلم، لتزداد محبتهم عمقًا، ويزداد تعلقهم ألقًا، وتزداد سيرته صلى الله عليه وسلم في نفوسهم عبقًا.وإلى الدعاة إلى الله تعالى؛ ليكون لهم زادا في دعوتهم، وسبيلا للتعريف بالمنهج النبوي في سياسة الدنيا، والتعلق بالآخرة. وأقدمه للاتجاه العلماني الليبرالي، الذي صار يحاد الله ورسوله عيانا بيانا، جهارا نهارا، لا يستحيي مما يقول وإلى غير المسلمين، الذين وقعوا أسرى التشويه المتعمد للإسلام، والإساءة الممنهجة للنبي صلى الله عليه وسلم من أعدائه تارة، وقد جمعت ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم من الكتب الستة: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.وطعمته ببعض أحاديث مسند أحمد، ونادرًا ما أخرج عن هذه الكتب إلا للطيفة أوثر عرضها على القارئ الكريم. وأتناول الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم.والرسول صلى الله عليه وسلم في عيون أصحابه.وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.والرسول صلى الله عليه وسلم يرسم ملامح النهضة.والمدينة الفاضلة واقع معيش لا خيالُ حالمٍ.وأدعو الله سبحانه وتعالى بكرمه ومنه أن يبارك في هذا العمل، وأن ينفع به، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.