19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هي صخرة بيت المقدس، أو "موريا" بالكنعانية، وهي الصخرة أو الهضبة أو التلة التي يقوم عليها المسجد الأقصى المبارك. قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: "إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله": "وهو بيت المقدس الذي هو بإيلياء، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل؛ ولهذا جمعوا له هنالك كلهم، فَأمّهم في مَحِلّتهم، ودارهم، فدل على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدّم، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين."موضعهاففي أعلى جبل بيت المقدس، وفي موضع القلب منه، تبرز صخرة طولها من الشمال إلى الجنوب 18 مترا تقريبا وعرضها 13 مترا وترتفع لنحو متر. وهذه الصخرة متصلة بالجبل من كل النواحي عدا ناحية واحدة في الجنوب الشرقي حيث توجد مغارة طبيعية في الصخر. وقد بنى الأمويون مبنى "القبة" فوق هذه الصخرة وحولها ليكون القبة الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك كله، فعرفت بقبة الصخرة.أهمية الصخرةمن بين أسباب اختيار الصخرة لبناء قبة المسجد الأقصى الرئيسية أنها الموضع المرجح لمعراج الرسول — صلى الله عليه وسلم — إلى السماء خلال رحلة الإسراء به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. ويعتبر مبنى قبة الصخرة، بقبته التي ترتفع لحوالي 35 مترا فوق الصخرة، والتي تكتسي حاليا حلة ذهبية، المعلم المميز للمسجد الأقصى ولمدينة بيت المقدس كلها.استهداف الصهاينة لهايركّز الصهاينة على هذا المبنى في سعيهم لتهويد المسجد الأقصى ويطلقون على الصخرة "قدس الأقداس" في "المعبد" أو "الهيكل" الذي يسعون لبنائه على حساب المسجد المبارك.فمع تصاعد اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى منذ اقتحام مجرم الحرب أرئيل شارون له في 28 سبتمبر 2000م، تزايدت محاولاتهم لإقامة شعائر غير إسلامية داخل المسجد وهم يتجهون إلى الصخرة الواقعة في قلبه. وكانت محاولاتهم لنسف القبة القائمة فوق صخرته قد بدأت بعد احتلال البلدة القديمة بالقدس عام 1967م، وتجددت مؤخرا دعواتهم لتدميرها حيث نشروا أوائل عام 2013م فيديو يهيئ لذلك.في هذا الاستهداف لصخرة بيت المقدس، يقتفي الصهاينة أثر الصليبيين الذين احتلوا القدس عام 1099م/ 492هـ. فقد قام الصليبيون بتحويل قبة الصخرة إلى كنيسة عرفت باسم "كنيسة أقدس المقدسات"، أو "معبد الرب Temple Domini" بينما قاموا بتحويل جزء من المصلى الرئيسي في قبلي المسجد إلى مساكن لـ "فرسان المعبد"، وبتحويل التسوية الشرقية للمسجد إلى اسطبلات باسم "اسطبلات سليمان".