31 أكتوبر 2025
تسجيلعزفت القارة الأفريقية أجمل الألحان ورقصت بهجة وفرحة، بتأهل كل من منتخبي الجزائر ونيجيريا لثمن نهائي مونديال كأس العالم، في حين تنعى آسيا أبطالها الذين خرجوا جميعا من دور المجموعات، ولمن يرى أن تأهل منتخبين من أفريقيا من أصل خمسة قد لا يكون إنجازا، فإننا ندعوه للتأمل في حال القارة الأوروبية منبع ومهد الكرة الاحترافية، والتي تأهل منها ستة منتخبات من أصل ثلاثة عشر منتخبا شاركت في المونديال، أي أن ما حققته أفريقيا هو إنجاز بكل المقاييس بالتأهل للدور الثاني.أما القارة الحزينة في هذا المونديال، فهي قارة آسيا بدون أي شك، كيف ونحن لم نحقق أي انتصار في مونديال 2014، وكانت محصلة المنتخبات الأربعة هي ثلاث نقاط فقط من ثلاث تعادلات هزيلة، ناهيك عن تذيل كل هذه المنتخبات ترتيب مجموعاتها وتجرع مرارة المركز الأخير، ولو رجعنا للماضي القريب والقريب جدا في مونديال 2010، لوجدنا أن اليابان وكوريا الجنوبية قد تأهلتا للدور الثاني، وقبلها في 2002 وصلت كوريا لنصف النهائي، بينما الآن تراجع المستوى وخرجت كل منتخبات آسيا من الدور الأول، فما الذي حدث يا آسيا وجعلك الحلقة الأضعف بين قارات العالم في 2014، بصراحة أكثر كان الأداء الممل وغير المقنع من طرف أستراليا واليابان، فلم نجد منهم في أغلب اللقاءات ما نستطيع أن نسميه بفنيات كرة قدم، أو تكتيك الكرة، وخاصة إيران، والتي أفلتت فرصة التأهل من يديها في آخر لقاء في المجموعة أمام البوسنة والهرسك، ولتضيع فرصة تاريخية للتأهل للدور الثاني. بالمناسبة، هل هناك من لا يزال يطالب بزيادة لمقاعد آسيا في المونديال، بهذا المستوى وهذا الأداء وهذه النتائج، نشك في ذلك كثيرا.****من بين النجوم الذين يسطع نجمهم في كل مونديال، لدينا الآن أوسكار دوارتي صخرة الدفاع الصلبة في صفوف المنتخب الكوستاريكي، والذي يلعب حاليا لأحد أندية بلجيكا، أعتقد بأن ذلك لن يطول، وسوف نرى صراعا من كبار الأندية العالمية من أجل استقطاب هذا اللاعب بدون شك، وتهافتها من السماسرة الذين يملأون مدرجات كأس العالم لمتابعة كل نجم جديد وينتشلون كل لاعب مغمور لتقديمه للنجومية في عالم المستديرة.رمضان كريم، ومبارك عليكم الشهر الفضيل.