13 سبتمبر 2025

تسجيل

قانون التواضع

29 مايو 2018

أقوال الأنبياء أعظم منارات الدنيا تجعلك لا تصطدم بمشاكل الدنيا الكبرى. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله"، ربا لقمان ابنه فقال له "ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور". خطورة عدم التقيد بهذا القانون هو احتقار الناس ورد الحق وعدم الانصياع له واتباع الهوى والمزاج، يُعرِّف رسولنا صلى الله عليه وسلم الكبر بأنه "بطر الحقِّ وغمط النَّاس"، تعليم أولادنا التواضع ضرورة أخلاقية ودينية حث عليه القرآن الكريم كما في قصة لقمان عليه السلام . تأمل قول الرب عز وجل "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون"، رغم علمه أنه اتبع هواه ورفض الحق، هناك الكثير من التعاليم التي تصنع فينا التواضع والرحمة، أولها: الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، الصلاة التي تعلمنا الخضوع لله عز وجل، تعلمنا المساواة وعدم التمييز بين الناس في الأماكن والصفوف. ثانيا: الزكاة التي تصرف على الأصناف الثمانية الضعيفة ماليا واجتماعيا، ثالثا: كفالة الأيتام، الرسول عليه الصلاة والسلام أَتَاهُ رَجُلٌ يَشْكُو إِلَيْهِ قَسَاوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ: "أَتُحِبُّ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ وَتُدْرِكَ حَاجَتَكَ". قال: نَعَمْ. قال: "ارْحَمِ الْيَتِيمَ وَامْسَحْ بِرَأْسِهِ وَأَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ يَلِنْ قَلْبُكَ وَتُدْرِكْ حَاجَتَكَ" التواضع رفعة للإنسان في الدنيا والآخرة.  تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ  ****** على صفحات الماء وهو رفيع   ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه   ****** إلى طبقات الجو وهو وضيع   اللهم ارزقنا التواضع والرحمة وحسن الخلق.