12 نوفمبر 2025
تسجيلوصلتني هذه الرسالة من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية حول القضية التي طرحتها في الفترة الماضية عن عقوق الوالدين واترككم معها مع شكري وتقديري لإدارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة على ردهم واهتمامهم بما يدور في هذه الصفحة وفي جريدة الشرق بشكل عام. الموضوع: عقوق الوالدين.كيف يمكن الحد منه؟السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،تهديكم إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أطيب تحياتها، مع تمنياتها لكم بالتوفيق في رسالتكم الإعلامية للمجتمع القطري.وبالإشارة إلى الموضوع أعلاه، بخصوص المطالبة الواردة في صحيفتكم الموقرة بالعدد (10553) بتاريخ 8 مايو 2017م، في مقال بعنوان «عقوق الوالدين كيف يمكن الحد منه» من خلال منابر المساجد.نشكركم على حرصكم على البر بالوالدين والتحذير من عقوقهما، ونفيدكم بأن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تجعل من موضوع (بر الوالدين والإحسان إليهما والتحذير من عقوقهما) موضع اهتمام كبير في خطابها الدعوي عبر المساجد والمنتديات، وفي المدارس والمؤسسات الحكومية، وهو موضوع حاضر على أجندة الدعوة في خطب الجمعة والدروس والمحاضرات في المساجد وغيرها! كما أنه موضوع (توصية) بين الحين والآخر من قبل الإدارات والأقسام المختلفة في الوزارة لمنتسبيها من الدعاة والأئمة والخطباء والباحثين بأهمية تناول الموضوعات الاجتماعية، ويأتي على رأسها دائما الحض على بر الوالدين والإحسان إليهما وحسن صحبتهما في الدنيا والآخرة.ولاشك أن موضوع عقوق الوالدين أمر في غاية الخطورة في مجتمعنا العربي الإسلامي الذي يرحم الصغير ويوقر الكبير ويعرف له حقه، وهذا العقوق داء خطير وافد على مجتمعنا ينبغي أن تتصدى له كافة المؤسسات التربوية والدينية والإسلامية، وأيضا التشريعية والأمنية، وينبغي أن نشوه صورة «الابن العاق» وأن ينعكس «الجزاء» أو العقاب على حياته المهنية، فتبادر الجهات الأمنية والقضائية إلى إعلام جهة عمل (الابن العاق) بعقوقه، وأن عقوقه لوالده أو والديه جريمة تفقده الثقة والاعتبار، وتكون سببا رئيسيا في منع ترقيته وتصعيده في عمله لمناصب قيادية عليا، ولابد من حملات دعوية وتربوية وإعلامية لمحاصرة هذا الوباء الخطير، وتقريع مرتكبيه على الملأ، وهذا الأمر يتوجب المبادرة إلى تدخل تشريعي بعقاب رادع لمرتكب هذه الجريمة.ونكرر الشكر لجريدتكم الموقرة على تناولها لهذا الموضوع المهم.وتفضلوا بقبول فائق الاحترام..