18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استنادا إلى ما جاء في كتاب الصحفية الكندية سونيا شاه، وعنوانه "صائدو الأجساد: اختبار الأدوية الجديدة على المرضى الأكثر فقرا في العالم"The Body Hunters: Testing New Drugs on the World’s Poorest Patients فإن معظم الأدوية التي يتم تجريبها على مواطني الدول الفقيرة، تهدف الى تحسين حياة سكان الدول الغربية، فأمراض مثل الملاريا والسل التي يعاني منها أكثر من بليوني شخص في الدول الغلبانة، لا تحظى بأي اهتمام من قبل شركات الأدوية، لأن القوة الشرائية لمواطني تلك الدول ضعيفة، كما أن أي دواء يحتاجه بلايين الناس يكون بالضرورة زهيد الثمن، وبالتالي فالأدوية المتاحة للسل والملاريا سلفا قليلة الثمن، واي دواء يكون مردوده أقل من 200 مليون دولار سنويا، "أنساه.. ما يلزمناش"! وبالمقابل فنزلات البرد شائعة وتصيب أكثر من نصف سكان الأرض، وبالتالي فهناك كوكتيل من الأدوية لتخفيف أعراضها وليس علاجها، وبالتالي فسوق أدوية البرد منتعش، ولهذا فهناك اتفاق غير معلن بين شركات الأدوية لعدم انتاج دواء يحسم نزلة البرد نهائيا لأن هذا سيعني، حرمان تلك الشركات من مليارات . وانظر الى عقار مثل الفياغرا. هو بالتأكيد دواء مهم ويسهم في حل مشكلات انسانية ، لأن هناك ملايين الرجال العاجزين عن الإنجاب، لأنهم من مستحقي عقار من شاكلة الفياغرا، لكنهم أقلية لا تكاد تذكر مقارنة بضحايا الحميات والسل، ولكن شركة فايزر التي أنتجت الفياغرا بعد أبحاث ودراسات كلفت مئات الملايين، كانت تدرك انه عقار ترفي بذخي في جانب كبير منه، بمعنى انه سيجد قبولا وإقبالا حتى ممن لا يعانون من ضعف في القدرات الجنسية (كشفت المسوحات ان معظم مستهلكي الفياغرا وأخواتها مثل السنافي/ السياليس في العالم العربي – مثلا - من الشباب الذين لا يعانون من أي ضعف جنسي)، ومن ثم فإن قيمة قرص واحد منه أعلى من قيمة 60 قرصا لعلاج الملاريا (أهم إنجاز للفياغرا أنها خلصت نيجيريا من ديكتاتور حرامي ومجرم وسفاح اسمه ساني أباشا، كان قد وصل الى السلطة في انقلاب عسكري، وذات مرة استقدم عاهرتين آسيويتين ولضمان الكفاءة تعاطى قرصين من الفياغرا تركيز كل واحد منهما 100 مليغرام، فانتقل من سطح الأرض خلال دقائق الى باطنها)ولهذا وقع عبء تطوير عقارات وأمصال تتعلق بمعالجة الملاريا والسل والوقاية منها على جهة غير ربحية، هي هيئة الصحة العالمية، أما شركات الأدوية التجارية فمشغولة بإنتاج وتسويق عقاقير يحتاج اليها الشبعانون في الغرب: أمراض القلب والشرايين والتهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم وترقق العظام، وهي أمراض عليها القيمة وعلاجها بالشيء الفلاني. (لا أعرف كم يساوي الشيء الفلاني، ولا ماهي السبعة وذمتها التي "يسويها"البعض) والولايات المتحدة وحدها تستهلك نحو 25% من العقاقير التي تعالج تلك الأمراض (في الواقع لا يوجد حتى الآن عقار "يعالج" تلك الأمراض، وتأثير الأدوية المتاحة إما هامشي، او يقتصر على تقليل المخاطر ومنع تفاقم المرض وحدوث تعقيدات صحية تنجم عنه).. ولحسن حظ شركات الأدوية الغربية فإن 80% من الوفيات بالأمراض المزمنة وغير المزمنة (المصدر: هيئة الصحة العالمية) تحدث في الدول النامية و90% من الإصابات بالنوع الثاني من السكري تحدث في آسيا، ومع هذا ففي العالم النامي فئران تجارب بالكوم، ولو نجحت التجارب "مبروك للغربيين، وإذا لم تنجح فسيخسر العالم أشخاصا كانوا أصلا أحياء كالأموات،والبشر الذين يتم استخدامهم كفئران تجارب في الدول التي لابن آدم فيها قيمة يتقاضون مبالغ طائلة، ويخضعون لرقابة طبية على مدى سنوات، ولكن وفي الدول الفقيرة يصبح الشعب بأكمله "فئران بالمجان" بل وعليه أن يدفع نظير الانتماء الى الجرذان (ولا تدع شركات الأدوية تغشك وتقول لك ما فيها شيء إنك تكون من الجرذان، فمن وصفهم عقيد ليبيا معمر القذافي بالجرذان، أثبتوا أنهم يأكلون الحديد والرصاص ويهزمون الوحوش الضارية)