12 سبتمبر 2025

تسجيل

عابرون في نكات عابرة

29 مايو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ماذا يحدث عندما يسخر الصهاينة من أنفسهم؟ الإجابة: يؤكدون دناءة طبعهم، وإدراكهم أنهم يغتصبون بلادا لا يربطهم بها رابط.في إحدى النكات الصهيونية، يسأل أحدهم: ماذا سيكون؟ وتأتي الإجابة: لن يكون، لن يكون، لن يكون. وحين يطلب السائل توضيحا لهذه الإجابة الغامضة يقال له: لن يكون هناك ما نأكل، لن يكون هناك ما نشرب، لن يكون هناك ما نلبس.النكتة شاعت في زمن الأزمة الاقتصادية، وتداولها الصهاينة في سياق الدعوة للهجرة العكسية والبحث عن مكان آخر غير فلسطين المحتلة، التي لا يربطهم بها إلا إشباع حاجاتهم المادية.قد يقول قائل: لكن المادة تشغل تفكير اليهود عموما، بدليل النكتة التي رواها "فرويد" للدلالة على نفسية اليهودي، وهي أن أحدهم سئل: هل أخذت حماما؟ فأجاب: لماذا تسأل؟ هل ضاع أحد الحمامات؟ والشاهد هنا أن اليهودي تعامل مع كلمة "أخذت" بالمعنى المادي الحرفي، الذي لا يعرف غيره. ومع أن هذا الاحتجاج يظل محدودا في جانب، مردودا في جانب آخر، لكننا مع ذلك نقبله ـ من باب المسايرة ـ ونقول: حسنا، التسليم بأن المادة هي كل ما يشغل نفس اليهودي، يُسْقِطُ ـ من حيث المبدأ ـ كل "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" من أول "أرض المعاد" وحتى "عقدة الاضطهاد" لأنها أساطير تقوم على قيم معنوية، لا يأبه اليهود لها قليلا ولا كثيرا، وهو ما يؤكد أن الصهاينة في فلسطين مجرد عابرين لا يمكنهم البقاء، ولا لديهم أثر يخلفونه، حتى نكاتهم تزول بزوالهم.ومن هذه النكات التي تشير إلى إدراك الصهاينة لحتمية زوالهم، أن جنديا ..في جيش الاحتلال يسأل زميله: ما هي السيارة التي تحلم بها في المستقبل؟ فيقول له: الكرسي المدولب! ويسأل أحدهم: ما هي القاعدة التي يحرص عليها وزير الدفاع؟ وتأتي الإجابة: أن يرسل رئيس الأركان إلى الجبهة بدلا منه!ومن النكات بالغة الدلالة على عدم ثقة الصهاينة في حكوماتهم:* ما الفرق بين الحادث والكارثة؟ سقوط الحكومة حادث، وعدم سقوطها كارثة!أما النكتة الأكثر وبلاغة دلالة على إحساس الصهاينة بأنهم غرباء في فلسطين، وأنهم أشتات جمعت من بقاع مختلفة، فهي نكتة تقول: ما الفرق بين حكومة تل أبيب والحكومة العراقية؟ والإجابة: الأكراد في الحكومة العراقية عددهم أقل!