14 سبتمبر 2025

تسجيل

حسن الظن بالله

29 أبريل 2015

إحسان الظن بالله هو تثبيت وإيمان واعتقاد ويقين تام بأن الله هو القادر على كل شيء في أي شيء من أمور الدين والدنيا وإيمانا تاما بصفات الله وأسمائه، فهو الرحمن وهو الرزاق وهو الشافي فإنه من تمام توحيده وإفراده بالعبودية حسن الظن به جل وعلا.حسن الظن بالله بأن كل ما كتبه الله على المؤمن هو خير، في السراء جازاه بالسعادة وأمره بالحمد ففيها رفعة له، وفي الضراء الصبر فإذا صبر بشره ارحم الراحمين في كتابه وقال " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ". تأكد بأنه مهما بلغت من ذنوب الله يغفرها، ومهما بلغت من فقر فإن الله يرزقك، واعلم بأنك مهما بلغت من غنى فإن الله قادر على أن يذهب كل ما لديك.حين تمرض تأكد بأن الله هو الشافي، حين تدعو تأكد من ثلاث اشياء، بأن الله مستمع إليك، وأن الله سيكتب لك الخير، فإذا أعطاك فهو خير لك، وإن اخر مطلوبك فهو خير لك، وإن منعك فهو خير لك، وأنك مأجور في كل الحالات.فاعلم بأنه لا يغفر ولا يشفي ولا يرزق ولا يغفر غير الله. وتيقن بالنعيم الذي وعده الله للمؤمنين وبالعذاب الذي وعده للمذنبين.فحسن الظن بالله هو طريق السعادة وهو الكنز المفقود عند الكثير، فاعتصم بحبل الله وأحسن الظن بالله.. ورد عن الصحابي واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى " أنا عند حسن ظن عبدي بي، فليظن بي ما يشاء " ففي هذا الحديث بشرى لمن أحسن الظن بالله، فراجع نفسك وراجع علاقتك بالله، أمرنا رسولنا بإحسان الظن بالناس، فما بالنا بإحسان الظن برب الناس.هل من الممكن أن نسييء الظن بمن رزقنا كل شيء جميل، ومن هو أرحم بنا من أمهاتنا، فمن تثبت حسن ظنه بربه في قلبه فقد فاز فوزا كبيرا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل".