10 سبتمبر 2025

تسجيل

علاقة تكاملية

29 أبريل 2011

سأتحدث عن موضوع الانسان والبيئة فى سلسلة اسبوعية سيكون الحديث عن الكون بكل عناصره وموجوداته، بدءا بالارض التى هى بيئة الانسان الاولى وموطنه الاول وانتهاء بالفضاء، الذى تسكن الارض وهى بيئة الارض الكبرى اذن فالكون الرحب هو البيئة الكبرى الذى يضم انظمة ومجموعات بيئية وخلائق ومخلوقات لايعلمها الا الله سبحانة وتعالى. ومن هنا اقول ان علاقة البيئة بالانسان علاقة تكاملية فهى علاقة الكل بالجزء وان الكون كله بيت وموطن وموئل كبير للمخلوقات ومنها الانسان. قوله تعالى ((لخلق السموات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لايعلمون )) سورة غافر اية رقم( 57). ومن الاية الكريمة يفهم ان الارض اقدم من الانسان بكثير وان الله لم يخلقها بيئة خاصة به كى يحتكرها بل ان الانسان هو الذى طرأ على جميع الاحياء من تغييرات وكان عليه لكى تستقيم حياته وحياة الكائنات الاخرى ان يتعامل معها بحكمة غريزية اوجدها الخالق فيه بالفعل من تعمير لها بالمبانى العظيمة والمقدسة وتسخير الاختراعات العلمية والتكنولوجية بما هو صالح ونافع لانشطة الحياة المختلفة وزراعة الخير والحب بين احضان التربة ونشر بذور الامن والاستقرار على جميع ارجاء الكون وقد اختار الله سبحانه وتعالى هذا الكوكب ليصبح البيئة التى يعيش فيها الانسان الى ان تقوم الساعة. سأتحدث عن كوكب الارض الذى نشأ منذ حوالى 5 الاف مليون سنة تعرض خلالها لصنوف معقدة من التغييرات التى لم تتوقف من الماضى البعيد حتى المستقبل القريب والانسان بالقرن الحادى والعشرين استطاع بما حباه الله من عقل ان يكون سببا فى تغييرات عميقة ومقصودة قد تكون ضارة بها وتسبب الخلل بالكون ولكن اقتضت سنة الله فى خلقه ان تقوم البيئة من سباتها لكى تصحح هذا الخلل كرد فعل تقوم به مساويا فى عمقه لفعل الانسان الذى سبب الكوارث العديدة التى لم تكن تحدث من قبل ومن امثلة ذلك هطول الامطار الغزيرة وحدوث الفيضانات مثل فيضانات سونامى التى حدثت فى كل من اندونيسيا واليابان فى الوقت الحالى وانقطاع الامطار على بعض الدول وهذه الظواهر الطارئة لها علاقة مباشرة بتعدى الانسان على البيئة ولقد كانت الاوضاع السائدة على هذا الكوكب فى اى لحظة من عمر الانسان المديد هى فى الواقع محصلة توازن دقيق بين ما اقتضت اليه من عوامل سببت الخلل بالتوازن البيئى الا ان البيئة تدافع عن نفسها وسرعان ما تقوم بتصحيح الخلل مرة اخرى بطريقة تكون كرد فعل عكسى دون ان تشعر الاحياء بما يجرى فى البيئة من حولها من ظواهر غريبة وكوارث بانها رحمة من الله لكى يعاد التوازن من جديد. اخيرا فلينتبه الانسان ويحاول ان يصحح من اخطائه اتجاه البيئة التى سببت الكثير من المنازعات والمشاكل التى هو فى غنى عنها. ودمتم قرائى سالمين وبالاخبار الجديدة متواصلين.