17 سبتمبر 2025

تسجيل

الذين يتبعون الشهوات

29 مارس 2017

يقول الله تعالى في سورة النساء " والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما" وسنعكس معنى ومضمون هذه الآية في حياتنا اليومية للتنبيه عن بعض الأمور والحذر من الوقوع خلف فئة "الذين يتبعون الشهوات" . كل إنسان معرض للخطأ مهما كان صلاحه ومهما كان حاله ولكن الإنسان المؤمن بالله يؤمن بأن باب التوبة مفتوح، فقد يكون الإنسان قد ارتكب في حياته ما ارتكب من أخطاء وقد يكون من أفسد الناس في الأرض ولكن باب التوبة لم يغلق عن أي أحد، فإذا أراد أن يرجع إلى الله تأتي هنا هذه الفئة المفسدة فيريد هؤلاء المفسدون صد أي أحد عن العودة فهم فاسدون ويريدون الجميع أن يستمروا في فسادهم ويزعجهم صلاح أي أحد خاصة إن كان هذا الإنسان مقصرا في السابق وأراد أن يصلح نفسه . وتستمر هذه الفئة في عملهم فإذا رأوا أي شخص يريد أن يصلح نفسه يبدأون فيذكرونه بماضيه حتى يثبطوا عزيمته ويثنوه عن طريقه، فالله يريد لهم الصلاح وهؤلاء يريدون لهم الفساد . ولو رأت هذه الفئة أي شخص يريد أن ينصح غيره أو أن ينشر أي نوع من أنواع الخير يبدأون أيضا بمحاولة إحباطه من خلال نشر العبارات التي تقلل عزيمته مثل لا تنسى ماضيك، وكنت تفعل كذا وكذا والآن تنصح، وانصح نفسك وغيره من الأمور التي توقف الشخص عن عمل الخير . ولكن اعلم أخي أن باب الخير مفتوح وكبير وأهل الشر موجودون وكثر، ولكن ضع هذه الآية أمام عينيك فالله يريدك أن تعود إليه وهؤلاء يريدونك أن تبتعد عن الله فاختر طريق الله واختر الباب الذي فتحه لك الله وأصلح نفسك ولو استطعت أصلح من حولك وكن من مفاتيح الخير وكلما أراد شخص من هؤلاء أن يثني عزيمتك بأي وسيلة من وسائله رد عليه بهذه الآية " والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما " . واعلم يا من تريد فساد من حولك ولا يعجبك صلاحهم أنك أصبحت من مغاليق الخير ومفاتيح الشر فاحذر من هذا الباب‘ فأن تكون فاسدا خير لك من أن تكون مفسدا، وإن لم تستطع إصلاح نفسك فلا تحاول إفساد من حولك، وإذا رأيت من يريد الصلاح لنفسه أو لمجتمعه فقل له خيرا أو اصمت .