23 سبتمبر 2025
تسجيللقد أجاد الطرح كاتبنا الفاضل أحمد غيث الكواري في مقاله يوم الأثنين الموافق 26-3-2012 في هذه الجريدة الغراء تحت عنوان " تاريخنا و ديننا و عزنا و فخرنا " حيث أصاب الهدف و أحسن القراءة لتلك الشخصيات التي تحسب على أمتنا حتى إذا كانت الأمة في أوج حاجتها لهم تساقطوا الواحد تلو الآخر كأوراق الخريف بل كانوا معول هدم ينخر في عقيدتها و يجرح أئمتها و يظلل أفرادها , وأن كان كاتبنا القدير قد تعرض لنوع مهم منهم إلا إن هناك أنواع أخرى هي وجه آخر من معاول الهدم المستخدمه ضد أمتنا , أوضحها ما كان على شاكلة بشار و معمر , أهدافهم أرواح تزهق و دماء تراق و إستماتة لبقاء نظام , توعدت القوانين الألهية و السنن الكونية بأنه الى زوال مهما طال الزمان , و هانحن نشهد أحتضاره .* و النوع ألآخر نوعٌ تناوله الكاتب في مقاله و هم من جند نفسه و أشهر سيفه ووهب ضميره لآخرين محققاً آمالهم في الطعن في الأمة و الحيلولة دون قيامها بدينها و سد أي طريق ينتهي بهم إلى العزة و النصر و تضييعهم في متاهات الفتن و الظلال , يدعمهم منصب وصلوا أليه أو مصير لأمة مكنوا منه فما راعوا الله فيه و ما أستنصحوا لنصيحة عالم متجرد , و داعية مخلص و مفكر فطن . حتى أن أي متأمل لذلك يرى الأستدراج الألهي باد بهم , فما راعوا النعم و ما حصنوها بالشكر , بل جلها أستخدم في ضدها و فتح أبواب المعاصي على مصراعها , وليته ذاك , بل حرب ضروس على الدين و أهله و دعاته و علمائه .* أما النوع الأخير فهو نوع مختلف في الأسلوب و أعمق في التأثير و النتائج و هم تلك الفئة المضلله للأمة و المنجرفة بها عن القيم و الأخلاق و الصارفة لها عن رسالتها و المشوهة لجمالها أمام العالمين , أنهم من قال الله فيهم ( قل أئنبئكم بالأخسرين أعمالا اللذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) الكهف , آية 104.فهم من أسباب نكبة الأمة و الأنحطاط الأخلاقي الذي وصل له شبابها , هم من شغلوا الآفاق بقنواتهم الفضائية و سخروها لبرامج " النسخة القذرة للحياة و الأنسان " الحياة البهيمية حياة لا دين رادع لها و لا خلق , حياة التفسخ و الفحش و التضليل , حياة لآصلاة و لآقرآن و لآ ستر . يحزنك أسماء نعتوا بها "فنان" ...."عرب " .."فن " ..و هم بعيدين عن الفن و العروبة فيها , حسبوا على أمة "لاأله إلا الله " و لا يعيشون في ظلالها و لا يأتمرون بتعاليمه , حياة بدون كنترول و لا مرجعيه , دريهمات فقط هي المحرك و المبدأ و القيمة لهم .* يستدرج للعمل فيها ممن ينتسبون للخليج المحافظ ويصور ضلالهم في أرجائه يريدون أن يحولوه بغيهم من خليج آمن إ لى خليج بالفتن هادر .* أسلحة مختلفة يستخدمها كل نوع ما بين قاتل مزهق للأرواح و محطم للأجساد و آخر مدمر للدول و مزيل للنعم و آخر محطم للأخلاق و مروج للفحشاء , و مسبباً للهزائم جميعها و بأنواعها .* و يبقى الرجاء : في تلك الثلة من متقين هذه الأمة و دعاء لهم بالأحسار لزوال بشار و شاكلته و رجوع و أوبة لكل موحد بالله مؤمن بكتابه يخاف على أمن أمته ووطنه , و توبة نصوح - لمن غرروا و سموا زوراً فنانين - تجب ما مضى و تصلح ما بقى و تبين لمن أضلوا الصواب كما قال تعالى (إلا اللذين تابوا و أصلحوا و بينوا فأولئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم ) البقرة آية 160 ,يساندها عمل لكل فرد و من موقع عمله في الذود عن هذه الأمة و مايهددها من أخطار , دفاعاً عسكرياً بـتوجيه حكامها و دفاعاً أخلاقياً لمربيها و دفاعاً أجتماعياً لمصلحيها في منظومة متكاملة تدفع المنكر و تنشر المعروف , أنها المسؤلية التي سيسأل عنها كل فرد و ما دوره في كل منكر أنتشر و عيب عليه غيابه عن إ صلاح لأمته تم .د . نوره آل حنزاب[email protected]