11 سبتمبر 2025
تسجيلكفالة يتيم او اسرة متعففة ام تربية حيوان أليف؟؟ انه تساؤل استنكاري مستفز يحق لاصحابه طرحه دون تمهيد او تفكير مسبق وان كان هدفهم مغالبة الخصم بالضربة القاضية!! فمن حيث المبدأ لاحرج من رعاية حيوان اليف متى صحت النية وتوافرت المقدرة بعيدا عن حب الظهور والاهواء الاجتماعية مع عدم تعريض الحيوان لأخطار الانقراض؟ انني اعرف اشخاصا ممن يهوون تربية الصقور ويملكون انواعا من الحيوانات الاليفة وفي ذات الوقت لهم يد طولى في البذل والانفاق فلم تمنعهم هواياتهم واهتماماتهم الشخصية من العناية بشؤون المحتاجين الذين يعرفون أحوالهم ويتابعونهم بالسؤال والمواساة. ارى ان الهواية ذاتها ما لم تكن تضر بالكائن الحي لا بأس بها ولكن المزعج هو عندما تتعلق باقتناء انواع نادرة من الحيوانات ليس لها مستقبل في أسرها فهي غالبا ما تصبح ضحية لرغبات انسان يجهل اهمية التنوع الطبيعي للحياة فهذا الطير النادر على سبيل المثال لم تبق منه الا اعداد محدودة وصار مهددا بالانقراض..فلماذا نتعسف في تقييد حريته وتملكه دون ان نتخذ قرارا رشيدا بوضع حد لرغباتنا وهواياتنا القاتلة والتوقف عن المتاجرة في مخلوقات الله الضعيفة وتقييد حريتها وأسرها من عليائها وبيئاتها المفتوحة الى اقفاص حديدية في بيوتنا مهما توافرت فيها من درجات الرفاهية التي هي موجهة للانسان اولا واخرا فالكائن الحي عندما يدخل حيز ملكيتك لا يختلف في قليل او كثير عن تلك السجادة الفارسية التي تدوسها بقدميك فهل يرضيك ايها الانسان ان يقال عنك في مستقبل الايام انه هلك على يديك آخر طير او حيوان من الفصيلة الفلانية؟؟ لا ادري الا يمكن وضع حد لنزواتنا واهوائنا الصغيرة المهلكة لما حولنا؟؟ في دولتنا الحبيبة قطر قطعنا اشواطا كبيرة في مختلف مناحي الحياة واوجدنا منظمات ومؤسسات مجتمعية ومدنية عديدة متعلقة بحماية الحقوق على المستوى الفردي والاسري والعمالي وغيرها العديد من المجالات ولكن بقي الجانب المتعلق بحقوق الحيوان حسبما اعلم مازال قاصرا عن التصدي للاحوال والظروف غير الانسانية التي تعيشها الحيوانات والطيور والكائنات الحية المختلفة بأيدي البعض منا ما يستلزم التحرك سريعا لوضع حد للمآسي التي تعيشها العجماوات.