22 سبتمبر 2025

تسجيل

واجهاتنا البشرية و تأهيلها

29 فبراير 2012

أحتجت منذ أيام أن أذهب لحاجة الى أحدى مؤسساتنا وكم كنت سعيدة و فخوره عندما وجدت على كاونتر الأستقبال أحد أبنائنا القطريين بلباسه التقليدي الشامخ و بغترته و عقاله و رقي تعامله حيث بادر بالسلام و تقديم الخدمه بكلمات راقيه و سمت جميل و زودني بخريطة تبين الطريق , تعامل جعلني أنسى طول الطريق و أزعاج الصيانة حوله , و فتح مداركي لأرى جماليات المكان من بناء و أجهزه متقدمه و أشخاص بلباسهم المميز و ما نتمتع به من نعمة و ما نعيشه من رخاء في هذا البلد حفظه الله .* و هناك في آخر الممر و على النفيض يقبع أثنتان من فتياتنا خلف الكاونتر أحدهما أكتفت عن الكلمات بما يعلو وجهها من علامات الأقتضاب و العبوس و الأخرى أكتفت بسماعة الهاتف و ما تبثه فيها من ألفاظ غير لائقه عن أن ترد على الزائر الواقف منتظر فراغها.* هذا الموقف ذكرني بموقف مشابه من سنين عندما كنت أخاطب أحدهما و هي متشاغلة عن الرد علي بتقليم أظافرها في كاونتر حيوي مزدحم .* فلك أن تتخيل أيها القاري الأثر الذي يمكن أن تعكسه هذه الواجهه البشريه على الخدمات التي تؤديها مؤسستها مهما كانت جودت خدماتها , أن تصرف كهذا لكفيل بنسف كل خدمة جميلة تعقب هذ ا التعامل .* أن من أهم الأخلاق التي يجب أن يعتني بها الفرد هي الأمانة بمعناها الشامل و ليس حصرها بما يفهمه الكثير بأنها حفظ ما يودع اليه من مال للأخرين , بل هي شاملة للقيام بجميع التكاليف و الألتزامات الأجتماعيه و الأخلاقيه و هي سر الأستقامه للمجتمع و الأقامة لدولة حضارية متقدمه قي شتى نواحي حياتها .* أنها الرضى الذي يصاحب أحدنا عندما يتعامل مع أمثال هؤلاء في البلدان الأخرى بالرغم مع فارق الأمكانيات و الكماليات أنه الواجهات البشريه و مؤهلاتهم و مؤهلاتنا في التعامل مع البشر و عدم الألمام بأهمية الأنطباع الأول و فقد مهارة حسن التواصل و الأستقبال , و لك أن تتخيل ردة الفعل لذلك الزائر خاصة أذا كان مريضاً أو مرافق له أو كبير السن أو أم خلفها بيت و أطفال أو شخص محمل بالهموم و المسؤلييات , أقلها هم الطريق و زحمته و العمل و محاسبته .* أننا كأفراد مسؤولين عن التقييم و التقويم لمثل هؤلاء و النصح و التناصح و لقد كان التجاوب من هم على ذلك الكاونتر طيباً عندما تناصحت معهم و ما ينبغي لهم أن يكونوا عليه حتى أنهم أقروا بحاجتهم ألى دورات تؤهلهم و تعينهم على حسن التعامل مع الجمهور , دورات بها يدركون عظم الأمانة و أجر الأحسان و أهمية الأتقان في العمل , دورات تؤهلهم ليعكسوا عظيم الخدمات و تميزها التي تقدمها مؤوسستهم و بذلك تتناسب فخامة وجمال واجهتناو ابنيتنا العمرانيه مع أمانة و أحسان و رقي من يخدمون.* توصية: الى القائمين على الموارد البشرية لمؤوسساتنا ,أن تأهيل العاملين في هذه الواجهات حاجة ملحه فبأمكان أبتسامة طيبه و كلمة صادقه ووجه طليق أن يمتص وطأة تقصير في خدمتكم أو يرفع جودة مطلوبة منكم.