10 سبتمبر 2025
تسجيلنشرت جريدة الوطن الكويتية الالكترونية بتاريخ 5/1/2015م عن دراسة حديثة أن 10% من الكويتيات يضربن أزواجهن، والسعوديات 5%، والمصريات20%. وأرجع أستاذ علم النفس خضر البارون بجامعة الكويت أسبابها لعوامل كثيرة منها البيئة التى نشأت فيها الزوجة، وسلوك بعض الأزواج مع زوجاتهم، والثقافة والاحترام والدين الذى يحكمهم، وغياب عدل الزوج وتعديه بالضرب. سؤال: أين احصائيات المجتمع القطرى أيتها الاستشارات العائلية، وأين الدراسات والبحوث التى تصب فى شأن الأسرة يا معهد الدوحة الدولى للأسرة؟! حقيقة أذهلنى الأمر فقد كنت أتوقعه بالغرب فطالنا بالشرق، وما ذكره أ.البارون أن ضرب الزوجة للزوج يكون احد أسبابه البيئة التى نشأت بها الزوجة قد يكون صحيحا عندما تجد أنه سيحدث لها ما كان يحدث من عنف فى حياة والدتها — أحد من أهلها، فترفضه وقد يصل رفضها للتعدى على الزوج حتى لا يبدأ بالتعدى عليها. لكن بطبيعة فطرة المرأة وعاطفتها يستحيل أن تبدأ العنف قبل أن يبتدئها به الرجل، حتى الزوج ضعيف الشخصية لن تتجرأ عليه الزوجة مالم تجد منفذا لتنفس عما فيها من ضيق. لم أستطع الحصول على الدراسة كاملة لأقرأ كم دامت تلك الزيجات ليحدث ما حدث من عنف، والأسباب التى أدت لها؟أغلب الرجال يريدون اخضاع زوجاتهم لأوامرهم معتقدين أن هذه الطريقة ستُجدى كما كانت تُجدى مع أمهاتنا وجداتنا، وقد يأتى التهديد اللفظى والضغط النفسى بما يريده الزوج فى البداية، لكن سرعان ما ينقلب ضده.فرض الأوامر هو تهديد فى حد ذاته، وهذا التهديد يؤذى النفس ويقلب مزاج صاحبها ويدخله فى قلق وتفكير وخوف، وهو مرفوض بكل أشكاله داخل — خارج الحياة الزوجية، ويترتب عليه ردة فعل او انتقام غير متوقع. لكن للأسف لا يستوعب هذا الأمر الزوج حتى يقع فيه. فهناك من لا يناقش زوجته إلا بالأوامر ولا يجيب لها طلبا إلا بالرفض، ولا يدعها تبدى رأيا إلا حقره وصغره واستهان به، بل يستهين بها كإنسانة ويعايرها بعيب خُلقى إن وجد أو بوالد او باخ فاسد، ويتهمها بأنها السبب فى فشل الأبناء بالدراسة وبالحياة، بل ويمن عليها بأنها كانت عانسا او مطلقة او أرملة وقد أنقذها بالزواج منها! وهناك من اذا غضب قل عقله وبانت أخلاقة وتفكيره وسوء لسانه، وهناك من يتحين لزوجته الخطأ ليغضب وليعلى صوته وليبين بأنه رجل، وهناك من يبدأ بالهجوم ثم الهجر بالفراش أو ترك البيت دون سبب أو ذنب ارتكبته عقابا لها وردعا لها متخذاً من الهجر حلا أول وقد جعله الله الحل الأخير. وهناك من يذل زوجته فقط لكرهه لها وانتقاما لفعل لم تكن هى طرف فيه، وهناك من يهدد زوجته ضحكا اوعمدا أنه سيتزوج عليها ويجعل من التعدد ناراً يحرق به زوجته كل يوم والمصيبة ان كانت هذه المسكينة حاملا فتمكث طيلة حملها فى نكد وقهر هذا ان لم تُسقط جنينها للحالة النفسية التى تمر بها (ولعل التعدد فيه خير للزوجة نفسها ومتنفس لها من ذاك الزوج الظالم فقد يذيقه الله حرقة ما كانت تذوق منه بزوجة تريه "النجوم فى عز الظهر." وهناك تهديد صامت كالذى يُهمل اتصالات زوجته ورسائلها متجاهلا وجودها فى حياته واحتياجها له ورغبتها فى معرفة سبب كل ما يفعله!...الخ. ومثلما سبق من أفعال يجعل الزوجة أمام ردة فعل رافضة تجهر به أو برفض تكنه فى صدرها مظهرة القبول ثم تنفجر مستقبلا.لذا أرى أن العنف الجسدى الذى وصلت له الزوجات فى تلك الدراسة قد بدأ بايذاء نفسى ولفظى فصبرت وتحملت حتى انفجرت وأصاب انفجارها صدمة للزوج فرضخ لها محاولا تهدئتها فتطاولت عليه "يستاهل".لا يكون الزوج عنيفا بالفطرة لكن يوجد مؤثر ما فى تربيته او طبعه او تجارب سابقة او أهله او أصدقاء له، ان سمح بأى منها فى حياته فقد أنهاها قبل أن يبتدئها. سؤال: هل ينقص من قدر الرجل شئ ان تحدث وناقش وحاور بهدوء دون تهديد واتهام وتجريح!؟ هل تقبل لأختك او ابنتك ما تفعله اليوم بزوجتك!؟ليعلم الأزواج أن الحياة الزوجية انما جُعلت لتكون سكنا يحوى المودة والرحمة، وانك أساس البيت تُسعده أو تُشقيه لا الزوجة، فما جعلك الله قواما لتنفق فقط ان كنت من المنفقين — فأغلب الزوجات هن المنفقات الآن — ولكن لتكن انت قائد مركبة الحياة الزوجية تحميها وترعاها وتصلحها، ثم تُنفق عليها، فكن قائداً محترفا حتى تحافظ على مركبك من الغرق، فأنت من تُبقيه سليما وأنت من يُغرقه، وردة فعل ساكنيه انما هو ردة فعل لما تقوم به اتجاههم.همسة غشمرة:ممكن من الأخوات اللى يطقون أزواجهم يعلمونا الطريقة بس بالتفصيل؟دمتم فى حفظ الله ورعايته