11 سبتمبر 2025
تسجيلضبطت قوانين المرور في المخالفات الكثيرين، ولعل البداية كانت متعبة للبعض في الالتزام، إلا أنهم التزموا بعدما جربوا أو سمعوا عن دفع آخرين لمخالفات بمبلغ وقدره. وقد تكون بعض المخالفات تزيد عن المعقول، إلا أن قيمة مخالفات أخرى هي في مكانها. سمعنا كثيرا عن خفض وسحب وتساهل مع البعض في عدم تسديد رسوم المخالفة، لكنه خطأ أن يدفع فلان ويتجاوز عن آخر، إن حقاً ما يقال. أذكر أنني رأيت قبل سنة ونيف سيارة لا يُرى صاحبها من زجاجه الأمامي، ليس لوجود العازل، وإنما لكثرة المخالفات الملصقة بها، ولا أدري أهو مستهترا متحديا بتلك المخالفات أو مظلوما! يخالف بعض شرطة المرور الآخرين وهم بأنفسهم مخالفون، فتجده واقفا في الممنوع ليخالف المخالفين! عينه في جواله أثناء عمله وهو جالس في سيارته أو يسوقها، لا يتقيد البعض منهم بحزام الأمان، يسرع وقد يتسبب بحادث من أجل أن يذهب إلى حادث!ومع التوسعة التي نشهدها جميعا في شوارعنا، إلا أن هناك أخطاء لا أدري كيف لم تتدارك! فلا يُعقل أن تسير في مسار ذي أربعة خطوط ثم يتقلص المسار إلى ثلاثة خطوط، فتجد نفسك في جهة اليمين لتقف لوقوف سيارة المرور أمامك، فينزل الشرطي لمخالفتك لتجاوزك اليمين! كيف متجاوز لليمين وهو للحظة خارج من شارع ذي أربعة خطوط؟وقد لا يكون منطقيا أن تسير في شارع طويل سرعته مئة مثلا لتتغير سرعته للثمانين وأنت لم تلحظ ذلك:1) لأنك جديد على دخول شارع تحت/بعد الإصلاح، أو 2) لعدم وجود علامة تنبه لذلك، فتُحسب لك مخالفة رادار! ومن المضحك أن تأتيك مخالفة تعديت بها دون قصد عدة أرقام عن الرقم المسموح به، كالشارع الذي سرعته 80 وتسير 90، فتأتيك مخالفه على 91، فطبيعة سرعة بعض الشوارع قليلة بالنسبة لوسعها ولطولها، لكن في المقابل يقبل الجميع مخالفات الرادار كون أن الصورة هي الحكم في الأمر وليس شرطيا يخالفك وأنت لا تدري!والمشكلة أن بعض شرطة المرور لا يصدقك أبداً، فقد تكون من المحافظين على حزام الأمان، فيحدث أن يسقط جوالك داخل سيارتك وأنت واقف عند الإشارة التي يقف عندها شرطي المرور لتفتح حزامك لتأتي بجوالك، فما إن ترتفع وتمسك بحزام الأمان إلا والمخالفة قد أُلصقت بزجاج سيارتك! فتحدثه: "يا أخوي دنعت أجيب الجوال طاح يوم وقفت، فيرد يعني كنت تتكلم بالجوال بعد!؟ فترد:"لا والله ما تكلمت بس الجوال كان جنبي تزحلق وطاح" ثم تسكت لكيلا تكون المخالفة اثنتين ظلما!سؤال: لماذا لا يُعلم قائد المركبة بمخالفته في وقتها حتى لا يتفاجأ بها لاحقا؟ ما الذي يثبت لقائد المركبة أن هذه المخالفة صحيحة لم تأته ظُلما!؟ لماذا لا يتم تصوير المخالفين كما يصور الرادار السيارات المسرعة؟وعليه، وحتى لا يعتقد قائد المركبة بظلم ما، أقترح التالي:1) أن يحمل كل شرطي مرور كاميرا خاصة لتصوير المخالفات ثم يُرسلها لإدارة المرور فتُسجل المخالفة بالصورة.2) أن يُسمح لقائد أي مركبة أن يصور شرطي المرور المخالف ويرسلها لقسم خاص بإدارة المرور يُنشر رقمه للجميع، لمتابعة المخالفين منهم وتوجيهم وتغريمهم، فهم القدوة.3) لا يجب احتساب مخالفات التجاوز عن يمين لشارع خرج منه صاحب المركبة من مسار بأربعة خطوط إلى مسار بثلاثة خطوط.همسة لإدارة المرور الموقرة:نقدر مجهودكم المستمر في سن القوانين التي هدفها الحفاظ على سلامة قائد المركبة، فما فُرضت قوانين المرور إلا لمصلحة الجميع، لكن بما أن عدد شرطة المرور قليل لا يكفي لتوقيف أي مركبة أو اللحاق بها لتوجيه النصح لصاحبها قبل توبيخه بالمخالفة وإعلامه بها، كان لابد من خطوة جديدة ومتقدمة في تسجيل المخالفات بالصورة حتى لا يُظلم صاحب المركبة.دمتم في حفظ الله ورعايته.