30 سبتمبر 2025
تسجيلللأسف الشديد لم يعتبر مشجعو النادي المصري في بورسعيد، ولم يأخذ الألتراس المصراوي بالعظة من الماضي القريب، فكان الاحتجاج غير المبرر على حكم المحكمة العليا بإعدام 21 متهما في قضية مجزرة العام الماضي، وكان الخروج الثائر في شوارع المدينة والهجوم على المنشآت، والمحصلة الدامية بسقوط أكثر من 40 قتيل ومئات الجرحى. وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه إغلاق هذا الملف للأبد بعد أن تعلن المحكمة عن حكمها النهائي في القضية، وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يتطلع إلى عدالة وحكمة القضاء المصري بعد أن طال التحقيق لما يقارب عاما في هذه القضية، فاجأنا أبناء بورسعيد بأحداث الشغب الأخيرة مجددا، وفاجأنا بالاحتجاج والثورة التي لا يوجد لها أي معنى سوى الرغبة في إحداث الضرر، وحسنا فعل الأمن المصري بمواجهة هذا الاحتجاج بقسوة والرد بعنف لإخماد ردة فعل لا مبرر لها أبداً من جانب الجماهير. ولا نريد أن نصدر أحكاما من دون إطلاع، ولكن بسقوط لاعبين قدامى قتلى في موجة الاحتجاج هذه وهم حارس النادي المصري السابق، ولاعب من نادي المريخ البورسعيدي، فإنه من الواضح أن عددا من المحرضين في هذه المظاهرات هم من أبناء الأندية أنفسهم، وياللأسف عندما يسعى لإحداث الضرر والبلبلة من كان يتوجب أن يكونوا من أوائل الناس الذين يسعون لإخماد مثل هذه النيران الصغيرة التي قد يستفحل ضررها أكثر وأكثر مع مرور الوقت، ويا للأسف عندما يشارك في مثل هذه الفوضى من يعدون قدوة ومثلا أعلى للعديد من البسطاء ومن صغار السن، وبالتأكيد فإن هؤلاء اللاعبين قد تسببوا بخروج الكثير ممن رأى فيهم قدوة يجب اتباعها. القضاء المصري قال كلمته، والأمن في بورسعيد أدى الدور المطلوب منه وهو الرد وبقوة على من يريد إحداث بلبلة وزعزعة الأمان، وتهديدات أي فئة ومحاولتها الإخلال بالأمن العام يجب أن تجهض وهي في مهدها، وما الألتراس المصراوي إلا فئة بسيطة غررت بعامة الشعب من بورسعيد وقادتهم لإحداث هذه التجاوزات والانتهكات التي كلفتهم أرواح شباب في مقتبل العمر، وما الألتراس المصراوي إلا فئة يجب أن تتعلم الدرس قاسيا لكي لا يتكرر أي تجاوز منها في المستقبل أو من أي فئة أخرى، لأن السلطة الأعلى دوما هي القضاء في أي دولة، وعندما لا يتم التعامل مع حكم القضاء باحترام، فإن الحزم والشدة مطلوبين وإلا فعلى الدنيا السلام.