22 سبتمبر 2025
تسجيلهذا هو عنوان الحملة التي تقودها بنت السعودية الأخت الفاضلة مشاعل بنت حمود الشبيب، وذلك عن طريق وسائل الإعلام المعروفة بجميع أنواعها واهمها وسائل الاتصال الاجتماعية الحديثة الفيس بوك وتويتر....الخ. الحملة تعتبر صرخة ضد الاستغلال المرفوض من بعض التجار في الأسواق والمحلات التجارية التي يديرونها، حيث يستغل البعض منهم طيبة الناس وتهاونهم في المطالبة بمستحقاتهم المالية الصغيرة كنصف الريال أو ربع الريال أو اقل من ذلك، ويقومون باستبدالها بعلكة قد لا يرغب المشتري فيها وانما تجده مضطرا لأخذها او ترك الباقي بحجة انه لا يوجد لدى البائع قطع معدنية صغيرة، وبكل سهولة توجد العلكة غير المسعرة بديلا لها ويتساوى الربع مع النصف، ويمكن ان ترتب المبيعات بإضافة الكسور دون اي اهتمام من قبل حماية المستهلك بان تلك الكسور وهمية، ولا توجد لدى البنك المركزي فئات الواحد أو الخمس أو العشر من اجزاء الريال وعلى سبيل المثال يمكن ان تجد سلعة قيمتها 60،35 ريال، فكيف ستدفع اكثر من الربع من الريال دون وجود الفئات السابقة، هذا هو الخطأ المتعمد الأول، ثم يأتي الخطأ الثاني في نهاية الفاتورة حين يكون المجموع مثلا 345،50 بزيادة أو نقصان لأجزاء الكسور تطالب بدفع 346 ريالا وتتسلم بشكل تلقائي علكة او ان تتركها لهم. لقد كان لي مقال قبل سنتين تقريبا بنفس المضمون اسميته (الربع والدرهم) ثم اتبعته بفلاشات في فقرة (كثر الدق) بهذه الصفحة تخدم نفس المعنى، وقد تمت متابعته ولله الحمد من شريحة كبيرة من القراء وانتشر في معظم المنتديات الالكترونية لفترة طويلة ولا يزال يتداول حتى الآن وقد اسعدني جدا اطلاع الأستاذة مشاعل عليه في هذه الفترة وضمه الى الحملة التي تقودها، وانني اشجعها وابارك لها هذه الخطوة في وجه الفساد المبطن بالأعذار الواهية والمستمرة، فإلى متى يجب ان نسكت ونكون سذجا، يتلاعب بنا اولئك الوحوش ويصلون الى هذا المستوى من الاستغلال المرفوض من بعض التجار محصنين بمن يهييء لهم تلك الفرص ويدافع عنها بقوة، واذا استمر مثل هذا المسلسل فقد يتطور الى ابعد من ذلك بوسائل مختلفة وخدع جديدة وغريبة ستركز على طيبتنا وخجلنا من أخذ الباقي وقد تصل الى الدين وليس بمستبعد ان تجد بديلا لذلك آيات مطبوعة من القرآن الكريم او ما يسمى بتحصين المسلم تأخذها بشكل اجباري بديلا للريال او الخمسة ريالات، قد نضحك اليوم ولكن حينما نواجه الواقع سنندم ان لم نتحرك ايجابيا مهما صغر الأمر، وما نحسبه اليوم صغيراً يكون كبيراً في الغد وتستفيد منه كبرى الشركات العالمية، حيث تشير الاحصائيات الى ان من العلكة البديلة هذه تربح احدى الشركات المعروفة مئات الملايين من الريالات، فكم شركة لدينا من هذا النوع موجودة بفروعها في الخليج؟! لذلك اتمنى من جميع القراء الدخول الى صفحة الفيس بوك الخاصة باسم الأستاذة مشاعل بنت حمود والاشتراك في مجموعة (الباقي علكة) حتى نمنع مثل هذا الاستغلال وامثاله من الخليج كليا واذا امكن من كل الوطن العربي. والحمد لله هنا في قطر وضعت إدارة حماية المستهلك قوانين تحد من انتشار هذه الظاهرة ولكن يصر البعض على عدم الأمتثال ونطالب الإدارة بين فترة واخرى بشن حملات فجائية لضبط المخالفين. في الختام اتمنى مساندة الحملة لتتمكن من تحقيق اهدافها حتى صدور قرار يمنع استبدال العملة المعدنية بسلعة سواء في السعودية او غيرها من دول الخليج ونشر المعرفة عن أهمية العملة المعدنية كقوة اقتصادية وطنية بين فئات المجتمع والسعي إلى توفير العملة المعدنية من قبل البنوك ومنافذ البيع ونشر ثقافة الحصول على الباقي والحد من جشع التجار واستغلالهم للمستهلك. مع الشكر والتقدير للفاضلة مشاعل بنت حمود الشبيب.