12 سبتمبر 2025
تسجيلفي خطوات مريبة ومثيرة للغثيان، لم يخجل نظام العسكر الانقلابي المصري من مساندة الاستيطان الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، عبر محاولة بائسة لتأخير أو تعطيل صدور قرار أممي بإدانة الاستيطان، وهو الأمر الذي تحفظت عليه الولايات المتحدة ذاتها!، بينما حرص نظام المشير على كشف وجهه بصراحة والتخلي المريع عن ثوابت تاريخية طبعت السياسة المصرية منذ عام 1948 وحتى اليوم! ودفع الآلاف من أبناء شعب مصر أرواحهم ثمنا لاستمراريتها وكرمز شاخص لعطاء الشعب المصري في مساندة القضية الفلسطينية والدفاع عنها عبر حقب التاريخ المصري المعاصر المختلفة، مصر كانت على الدوام أرضا ووعاء يحتضن القضايا القومية ويساهم في لم شعث العرب، ولكنها اليوم للأسف وتحت سلطة الزمرة الانقلابية أضحت عنوانا ومستقرا لأحابيل وخطط مشبوهة تستهدف جهاز المناعة القومي للأمة العربية، فتسليح الحوثيين بالصواريخ الصينية بات من فضائح نظام أدمن الكذب والخديعة والغدر!، واتهام النظام العسكري المصري لأطراف عربية فاعلة بإدارة وممارسة الإرهاب يعكس موقفا معبرا عن حالة فوضى إقليمية يريد ذلك النظام إشاعتها بعد أن واجه الحقيقة العارية وأفلست طروحاته بالكامل وفشل في تسويق برامجه الفاشلة أمام المصريين أولا والعرب ثانيا!، نظام العسكر الذي لم يرتدع عن سفك دماء المصريين وتحويل مصر لـ"سجن حربي" جديد يعيد ذكريات المرحلة المظلمة من تاريخ مصر التي أعقبت انقلاب 23 يوليو 1952، لم يتورع عن اقتراف مختلف الانتهاكات، وانتهاج أبشع الطرق لإدارة حالة التكسيح التي تعانيها مصر اليوم وشعبها يئن من ممارسات نظام فقد البوصلة وما عاد بإمكانه تسويق أكاذيبه.. العسكر يتخبطون وهم في غيهم يعمهون!