17 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف تفكر بطريقة إيجابية ؟

28 ديسمبر 2016

من أقوى الأساليب التي تعينك على أن تستمع بدرجة عالية من الراحة النفسية – بعد الإيمان بالله تعالى والاعتماد عليه – أن تتبنى فكراً إيجابيا بمعنى أن تحاول دائما أن تركز على الجوانب الطيبة في أي موقف ( أو إنسان أو شيء ... ) وطرحنا في مقال سابق سؤالاً يقول هناك أمور يصعب أن تجد فيها جانبا إيجابيا مثل الإصابة بمرض خطير . يستطيع المريض أن يطرح على نفسه الأسئلة التالية: 1- ما هو الدرس الذي تعلمته من مرضي ؟ وقد تكون الإجابة: أن أهتم بصحتي أكثر أو أن أمارس الرياضة . 2- إلى من يقربني هذا المرض ؟ بلا شك أن المرض يقربنا إلى الله تعالى . 3- عن أي شيء يبعدني هذا المرض ؟ وربما كانت الإجابة أنه يبعدني عن ممارسة عادة سلبية كالتدخين أو الإفراط في تناول الطعام وما إلى ذلك من عادات تؤدي إلى الإصابة بالأمراض . المرض ورغم قسوته أحيانا يجعلنا ننتبه إلى أن الحياة الدنيا ما هي إلا رحلة قصيرة نتعرض فيها لعدة اختبارات علينا أن نجتازها بنجاح؛ بالصبر والإيمان، وعلينا أن نتذكر أن الحياة الحقيقة بانتظارنا لنعمل من أجل أن نحيا فيها حياة رائعة جميلة في جنة الخلد بإذن الله تعالى . عند المرض تذكر ما علمنا إياه رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من أنه تكفير لسيئات ورفع درجات وزيادة حسنات، المرض فرصة لأن يراجع الإنسان حياته ويحاسب نفسه، وأن ينوي أن يبدأ حياة جديدة يتمتع فيها بالصحة والعافية وأن يعالج ما قصر فيه من أمور ويصحح مسار حياته بشكل عام . أما إذا لا قدر الله كان هذا المرض مرضا مستعصيا قد وصل إلى مراحله الأخيرة وذاك المريض قد وصل إلى نهاية عمره فعندها يعد المرض فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والعودة إليه عوداً حميدا نسأل الله أن يتم علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية .