رحلة تطوعية إلى برنامج لكل ربيع زهرة

في يوم السبت من تاريخ 24 /12/ 2011م انطلقنا نحن المتطوعين في الهلال الاحمر القطري الى معسكر راس مطبخ بمدينة الخور، وذلك لفعاليات (برنامج لكل ربيع زهرة)، الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر - حفظها الله ورعاها - ويتبنى مكتب سموها تنفيذه سنويا بالتعاون مع مركز اصدقاء البيئة. وذلك في سياق اهتمامها بقضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي. وبهدف زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال عليها والتعرف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنبات والحث على حسن استغلاله وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية. وقد احتفل البرنامج عند انطلاقته لأول مرة عام 1999 بنبتة الشفلح وفي عام 2000 بنبتة عين القط وبزهرة العوسج عام 2001 ثم السدر عام 2002 والقرم عام 2003 تلاه السمر عام 2004 وفي عام 2005 بنبات الغاف ثم بنبات القطف عام 2006 وبالعاقول 2007 ثم اتخذ من نبات السلم شعارا له في عام 2008 وبالهرم القطري عام 2009 ثم بنبات الخريزة (الجوجوبا)عام 2010 والآن في ربيع هذا العام 2011م يتم الاحتفال بنبات القلام وبنبات الشعيران anubasis setifera. وسأتطرق الآن إلى برنامج رحلتنا فقد حرص على إتاحة الفرصة لعدد من طلاب المدارس ومنها: 1 - مدرسة زكريت الابتدائية. 2 - روضة البستان الخاصة. 3 - مدرسة طارق بن زياد. 4 - مدرسة عبدالرحمن بن جاسم. 5 - مدرسة الخور البريطانية. 6 - بالإضافة إلى متطوعي الهلال الأحمر القطري التي من ضمنهم انا والدكتورة نسرين يحيى. اولا في البداية تم حفل الاستقبال والترحيب بنا والاستمتاع بمشاهدة الطائرات من فوقنا بقيامها باستعراضات جميلة وبعد الجلوس في المكان المخصص لكل مجموعة تم تقديم وجبة الفطور، وبعد ذلك القى الدكتور سيف علي الحجري رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج ورئيس مجلس ادارة مركز اصدقاء البيئة كلمة الانطلاق لفعاليات النسخة الرابعة عشرة لهذا البرنامج من خلال التعريف بالبرنامج المختص به هذا العام وما يتضمنه من فعاليات واهميته كهدف تثقيفي للبيئة القطرية ابتداء من الصغار حتى متخذي القرار، ووضح في الختام ان البرنامج توجيهي يحافظ على الامن والسلامة فتجب المحافظة على نظافة المكان عند انتهاء الرحلة. وقام باستدعاء العرائس المتحركة والمتمثلة بالمشاريع البرنامج مثل (نبات الشعيران - الطير المنزلي - النمولة)، حيث قامت بالتحية لنا وإعلان بدء برنامج الرحلة. ثانياً: - تم التحرك الى الفعاليات، حيث إن كل مجموعة زائرة تمر بجولة على محطات المختلفة البيئية في قطر ويتضمن ذلك معلومات يلقيها ويوضحها المسؤول عن المحطة وايضا يستقبل الاسئلة الموجهة اليه. المحطة الاولى: كانت عن الطيور وشمل الشرح التعريف بالطيور المنزلية ودورة حياتها وجزاء الهيكل العظمي للطيور وتطرق الى الاختلاف في اقدام ومناقير الطيور تبعا للبيئة التي تعيش عليها وتغذيتها. المحطة الثانية: تتحدث عن الحشرات ويتضمن تركيب الحشرات ودورة حياتها وطرق إلى التكاثر واختلاف وضع البيض والانواع المختلفة من الحشرات. المحطة الثالثة: عن النبتة هذا العام وهي الشعيران وتم توضيح مميزاتها بانها نبتة معمرة تنمو بالقرب من السبخات الساحلية الممتدة على شواطيء قطر وهي نبات عصيري من الفصيلة الرمرامية (الحمض)، كما انه يجمع بين صفات النباتات الجافة والملحية ومن النباتات ذوات الفلقتين ويقع ضمن مجموعة النباتات الصحراوية التي تبدع في التكيف مع الواقع. وتم توزيع عدسات مكبرة لفحص اجزاء النبات من الخارج ورؤيتها اكثر وضوحا. المحطة الرابعة: الغوص في البحر مما شد انتباهي عرض سفينة غوص قديمة يرجع عمرها 45 - 50 سنة وفي هذه المحطة تحدث رجل عن نفسه انه كان "سيبا" وهو الذي يجر الغواصين عند الانتهاء من الغوص على اللؤلؤ وبعد ذلك تحدث عن الرحلة الغوص ابتداء بالابحار بالسفينة حتى العودة الى الساحل بعد جمع المحارات وانتهاء بفتح المحار واستخراج الؤلؤ وبيعه، حيث يعتبر مصدر رزق اهل الخليج قديما قبل استخراج النفط وظهور اللؤلو الصناعي وكان معه جميع الادوات التي يستخدمها الغواصون في الرحلة لتعريف النشء بتراث قطر في مجال الغوص البحري والبحث عن اللؤلؤ. وبعد تناول وجبة الغداء توجه الجميع مع ابنائهم الصغار وطلاب المدارس للخيمة التي بها مسرح للعرائس، حيث يقومون بتقديم مسرحية عن نبتة الشعيران والقلام، موضحين مميزاتها وفوائدها ويرافق ذلك مسابقة التلوين واسئلة عن نبتة الشعيران وعند الاجابة يتم تشجيعهم وتقديم الجوائز للطلاب. المحطة الخامسة: حديقة القرآن الكريم وتشمل النباتات التي تم ذكرها بالقرآن الكريم فوائد استخدامها في الناحية الطبية. المحطة السادسة والاخيرة: تدوير النفايات والمحافظة على نظافة البيئة وقد تم عرض القمامات المخصصة لكل نوع من القاذورات والفضلات باللوان مختلفة مثل الالمنيوم بحاوية لونها أحمر والبلاستيك بالأصفر والزجاج بالأخضر، أما الورق فكانت حاويته زرقاء، وهذا كله يسهل عملية فرز القمامة واعادة تدويرها لخامة جديدة نافعة وغير ضارة باللبيئة. وأثناء تجوالي بالرحلة تم الالتقاء بالدكتور أمينة العمادي رئيسة وحدة العلاقات العامة للبرنامج ولاحظت المشاركة الإعلامية الفعالة لهذا البرنامج من قبلها وجرى الحوار معها عن البرنامج وفعالياته.. وفي الختام ان هذه الرحلة الاسبوعية من كل سبت تستمر عدة شهور وانه توجد تنظيمات مساء كل يوم خميس في اماكن التجمعات مثل المنتزهات والمولات وكتارا والحدائق العامة وتحت رعاية السيد يوسف علي الكاظم امين السر العام بمركز اصدقاء البيئة. واخيرا: الشكر الجزيل لطاقم للهلال الاحمر القطري على دعوته للمتطوعين لزيارة هذا البرنامج لكل ربيع زهرة وانا بالفعل سعدت واستفدت كثيرا من هذه الرحلة الممتعة والشيقة فهو مشروع عالمي يستفيد منه الباحثون في البحوث العلمية وانه عنوان ونبراس لتعاون محلي واجتماعي وثقافي في وحدة متكاملة تجمع جميع القطاعات من اجل بيئة قطر الغالية والحبيبة على قلوب الجميع.. وفق الله الجميع لما هو لصالح وخدمة الوطن.