17 سبتمبر 2025
تسجيلهذا هو منتخبنا الوطني لكرة اليد يكسب الرهان من جديد ويسطر اسمه بحروف من ذهب في سجل الألعاب الأولمبية للمرة الأولى ليحقق إنجازاً تاريخياً آخر في أقل من عام. مبروك لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير وإلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على هذا النصر ولكل الشعب القطري هذه الفرحة التي شاهدناها في عيون كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، ولن أبارك للرياضة القطرية هنا، فالتأهل للأولمبياد إنجاز يفخرويفرح به شعب ووطن وليس قطاع معين، فالكثير من الدول الكبرى، والتي تمتلك تاريخاً رياضياً يفوقنا ويسبقنا بعشرات السنين عاجزة عن تحقيق ما أنجزه هؤلاء الأبطال، فالمشاركة في الأولمبياد إنجاز ليس بالسهل أو اليسير تحقيقه. ولا يعرف قيمته وأهميته إلا من عاش صعوبته وضحى بوقته وجهده واستقراره الأسري، وربما عمله لأجل الوصول إليه.إننا يا أبطالنا لن تتوقف أحلامنا معكم، فلا تستكثروها علينا، فأنتم من زرعتم ثقتنا بكم ومعكم حولنا أكثر من حلم لحقيقة وواقع نعيشه ونلمسه، فلقد أحرزنا وصافة العالم ولم نكتف، وها نحن نتأهل للأولمبياد، ولن نكتفي بذلك أيضاً، فطموحاتنا لا حدود لها معكم، فأنتم من جعلتمونا ننتظركم دائما في منصات التتويج.وإذا كنا نتحدث عن هؤلاء الأبطال فلا بد أن أذكر بكل فخر الأستاذ أحمد محمد الشعبي ورجال الاتحاد القطري لكرة اليد الذين كانوا العين الساهرة التي رعت هذا الفريق منذ بدايته ووفرت له كل السبل وأدوات النجاح من جهاز فني عالمي ومعسكرات إعداد قوية، يضاف إلى ذلك التعامل الذي امتزج بالاحترافية والأخوية، فكان نتاج هذا العمل الإنجاز الذي شاهدناه ونحن واثقون بأن في جعبة هذا الاتحاد الكثير والكثير لتقديمه في المستقبل القريب والبعيد، فالإنجازات ليست غريبة على "اليد القطرية"، وهو الاتحاد الذي نتفاءل بمشاركاته الخارجية؛ لأننا نعلم أن هناك رجالا ألغوا عبارة (المشاركة من أجل المشاركة) من قاموسهم مهما كان الحدث الذي يشاركون به والفريق الذي يواجهونه وأصبحت المشاركة تمثل لهم التحدي والإصرار والإنجاز. وهنا أقولها وعلى مسؤوليتي إذا كان هناك اتحاد ذهبي لعام 2015 فهو اتحاد اليد، وإذا كانت هناك شخصية رياضية تستحق أن تكون الأفضل، فالسيد أحمد الشعبي الأحق بها، فالعمل هو من يفرض نفسه والإنجاز هو من يجعل صاحبه داخل دائرة الضوء، وبومحمد جمع الاثنين معاً وأصبح بأمانة هو وأعضاء مجلس إدارته قدوة ومثلا يحتذى به للإدارة والتميز والإنجاز في العمل.وإذا ختام هذه الزاوية قد حان، فلا أجد أفضل من مسك للختام سوى تقديم الشكر والتقدير لجماهيرنا الحبيبة والغالية، والتي كانت على العهد وأوفت بالوعد، ووراء المنتخب منذ أول مباراة خضناها في هذه البطولة حتى تحقق الإنجاز، وهذه عادة جماهيرنا القطرية التي أصبحت الشريك الأساسي والدائم للإنجازات التي حققتها الرياضة القطرية، ودائماً ما تكسب الرهان وتكون الرقم الصعب في أي بطولة نشارك بها. قبل النهاية ...حققنا العالمية ومن حقنا أن نطمح إلى الأولمبية