31 أكتوبر 2025

تسجيل

فاز العنابي ولم تخسر المملكة

28 نوفمبر 2014

نبارك لقيادة قطر وشعبها، ونبارك لأشقائنا في قطر الفوز المستحق بلقب كأس خليجي 22، وتجاوز المباراة النهائية أمام السعودية بعد عرض قوي من لاعبي العنابي وجهد كان لابد وأن يتوج باللقب في الختام، نعم استحق العنابي الفوز بعد أن كان الطرف الأفضل في مجمل المباراة، وبعد أن كان الأشجع في الهجوم والأكثر ميلا للتقدم للأمام والرغبة الصادقة في الفوز، وهي الرغبة التي عرف جمال بلماضي كيف يتعامل معها ويصيغها بأسلوب ماهر في تكثيف اللاعبين في الأمام وتقدم الأطراف والمحاولة دائما للوصول لمرمى الأخضر.ومنذ بداية الدورة بنظامها الحالي المجموعات منذ 2007، فإن العنابي هو أول من يكسر قاعدة المضيف يحتفظ بالكأس في حال وصوله للنهائي، فقطر فازت في النهائي على أرضها في 2007، والإمارات فازت على أرضها في 2008، وعمان فازت على أرضها في نهائي 2009، ولم تصل كل من اليمن والبحرين للنهائي عندما أقيمت البطولة على أرضهم، وجاءت قطر في هذه النسخة لكي تتفوق على المنتخب المضيف وصاحب الأرض، وتتجاوز رهبة الحضور الجماهيري وعامل الأرض الذي حاول منتخب السعودية استغلاله واستثماره، ولكن بدون جدوى.وكلمة السر في تفوق العنابي من الناحية الفنية على الأخضر السعودي هي جمال بلماضي والذي استطاع صناعة منتخب قوي ومنظم، وصنع له شخصية لم نرها منذ سنوات، شخصية منتخب منظم ولاعبين منضبطين في تقديم المطلوب منهم كل في مركزه، وهو ما ساعد العنابي على العودة بعد التأخر بهدف، ثم تحقيق الفوز والحفاظ عليه حتى النهاية، ولولا التسرع في الفرص التي أتيحت آخر المباراة، لكانت النتيجة قد ارتفعت لأربعة أهداف على أقل تقدير.***أما المنتخب السعودي فإنه لم يخسر اليوم، وعلى العكس شاهدنا عددا كبيرا من اللاعبين الذين يحتاجون للخبرة والوقت ولتنمية مهاراتهم بالطريقة الصحيحة من أجل تحقيق أمنيات الأخضر والعودة به للأمام كما كان حاله سابقا، ونصيحة للأصوات التي تطالب بتغيير لوبيز قبل كأس أمم آسيا التي شارفت على البداية، فإن المدرب يحتاج لفرصة أطول، ولن ينفع في شيء لو تم تغييره الآن أو حتى إقالته لأن الفترة بسيطة جدا لكي يتأقلم مدرب جديد مع الفريق، نرجو منكم الصبر ومن يدري، فقد يتحسن السعودي للأفضل خاصة أنه الآن أفضل، وكلمة ختامية نقول من خلالها إن الفائز هو العنابي والسعودية فازت بحب القلوب بالضيافة والكرم المعتاد لأبناء الخليج.