15 سبتمبر 2025

تسجيل

نقاط ٌ تحكي قصصاً

28 نوفمبر 2011

(لم نر شهراً يتمغط كما نرى شهر سبتمبر يتمغط تمغطاً كثيراً)!!... لعل هذه هي الجملة الأشهر التي يتندر بها الجميع منذ أن دخلت العشر الأواخر من هذا الشهر في إشارة واضحة لتلهف المواطنين على نزول الرواتب لاسيما وان هذه المرة ستشهد المعاشات زيادة حسب جدول الزيادات المعلن عنه منذ ما يقارب الشهر في المكرمة الأميرية التي استبشر بها المواطنون ورأوها فروجاً لكروب كثيرة لهم.. لكن — ويعلم الجميع مدى التصاق حرف الاستدراك هذا بي — كيف هو التدبير بعد أن من الله علينا بهذه الزيادة الطيبة في الدخل وكيف هو التعمير الذي من شأنه أن يرفع من مستوى الفرد لدينا لاسيما وإن معظمنا إن لم يكن كلنا يعيش في سجن المديونيات والالتزامات المالية التي تقصم الظهور وتذل الرجال!!.. كيف سيفكر الجميع بتحويل هذه الزيادات إلى وسيلة إدخار وليس افتخار خصوصاً وان كثيراً منا يحب المظاهر الفارغة ولزوم الكشخة في السيارة والهرب من رهن البطاقة الشخصية في محطات التزود بالوقود لقاء تعبئة المركبة بالبترول وإلى حين الدفع الآجل!!..متى يمكننا أن نلقى بيننا من يمسك ورقة وقلما ويرسم أحلامه وحياته المستقبلية بفضل هذه الزيادات التي يمكن أن تنمو لاحقاً عوضاً عن المخططات الآنية التي تتركز حول المظاهر والكماليات التي يمكن أن نراها مع الوقت أساسيات للأسف؟!.. قولوا الحمدلله على هذه النعمة فوالله إن أحسنـَّا العمل كثرت النعم علينا وإن أجدنا التدبير زاد فينا التعمير.. لنفكر! ** تافهة.. في مظهرك تافهة، وفي حديثك تافهة، وفي تصرفاتك تافهة!..هذا أقل ما يمكن قوله على فتاة (المجمعات) التي تراهن صديقاتها على اصطياد من يسمون بـ(خرفان المجمعات) أيضاً!.. متى ترتقين يا فتاة؟!..متى يمكن أن نرى فيك تلك الإنسانة التي إن نطقت أصغى الجميع لها وإن سكتت كان سكوتها حديثاً عذباً؟!.. متى يمكن أن نشهد في هذه المجمعات التي باتت مأوى لهذه الأشكال (الصايعة) التي أجهل أين الأهل وأين الإخوة وأين غيرة الأب وحرص الأم على بناتهم في الخروج بهذه الأشكال المقززة في اللبس والمنظر والتصرفات؟!..أين حياء البنت الذي بات معدوماً في ملاحقة الشباب وقد كنا نسمع ونرى العكس؟!..أين الستر في اللبس والحشمة في العباءة التي أشك أن تظل تسميتها بهذا الاسم، فقد باتت عروض أزياء في كثرة الألوان والتبهرج والزخرفة وكأنها سيرك متنقل لكثرة المهرجين عليها؟!..بربكم أعيدونا إلى زمن لا يشترط فيه الشاب في فتاة أحلامه أن تكون (خجولة) فهل تصدقون ان هذه أصبحت من شروط الفتى اليوم في شريكة حياتهن وقد يلقى واحدة من بين خمسين فتاة وقد لا يلقى!..نعم فنحن في زمن خلعت فيه الفتاة برقع الحياء، وبتنا في عالم اقتحمت فيه المرأة كل مكان، وزاحمت الرجل في مكانه ومنصبه وكرسيه ومسؤولياته بل ودوره كرجل ورب بيت، تحت دعاوى واهية بأن للمرأة حقاً لا يمكن إلا أن يكون لها اليوم وقد كان بالأمس من حق الرجل المسكين!..ولذا..عزيزي الرجل.. لا تبحث عن فتاة وسط المجمعات تراها كل يوم وهي تنتقل من مول إلى آخر، ولكن ابحث عن التي يمنعها حياؤها من أن تصف في هذه الخانة السوداء.. فاظفر بذات الدين تربت يداك.. فهذه من يمكنها أن تعطيها ظهرك فتحفظه وتمد لها يمناك فتحتضنها، وتربي لك الولد فيغدو رجلاً كأبيه.. أما غيرها فكما يزول كل شئ فحتماً ستزول هي أيضاً! ** كانت "هند السويدي" رحمها الله وغفر لها تتحامل على الرجل في مقالاتها بحسب ما كانت تراه من أسباب ومسببات تسوقها بين ثنايا كلماتها العطرة.. وأجد نفسي أتحامل على بنات جنسي وهنا تكون موازنة الأفكار التي يجب أن يربو بها المجتمع لينمو الفرد فيه فكرياً وأخلاقياً.. فأنا أرى ان المرأة كانت وما زالت سبباً رئيساً لأزمات حقيقية وأن صلاحها يعني صلاحاً عاماً وفسادها يعني دماراً شاملاً!!.. اعذريني يا هند فبعد درايتي وقراءتي لكثير من كتب التاريخ وقصص الأولين رأيت بما لا يدعو للشك أن مثيلاتنا قد استعاذ الله من كيدهن العظيم فلم يخلُ منهم أي بشر حتى الأنبياء!. فاصلة أخيرة: أشكر كل من اقتطع من وقته الثمين للبحث عني على صفحات الجريدة وموقع الشرق وأرسل يسبقه السؤال أين أنتِ يا ابتسام؟!..عدتُ وأدعو الله أن تكون عودة ميمونة لبنات أفكاري اللاتي تناحرن من يسبق في الوصول إلى المقل التي تقرأ الآن!