27 سبتمبر 2025

تسجيل

يمين عنصري ولوبيات مشبوهة تفشل في خدش المونديال

28 أكتوبر 2022

** بعض الغربيين يعتقدون أن تنظيم مونديال لا يجوز لدولة مسلمة! ** هل نجد في قوانين الفيفا ما يفيد أن كأس العالم يجب أن ينظم في مجتمع متفسخ متسيب؟ ** فيفا وثق المنجزات التي تحققت في قطر منذ إعلان منحها حق استضافة البطولة صدق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حين أكد في خطابه أمام مجلس الشورى بأن قطر تتعرض لأشرس حملة ضدها بسبب شرف تنظيمها لمونديال كأس العالم! وفي حديث لإذاعة و تلفزيون بي بي سي البريطاني قال الزميل د. محمد صالح المسفر صباح الأربعاء الماضي بأن تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) الأخير إذا ما قرأه الناس وبحثوا عن حقيقة عبارة (حالات موثقة من ضحايا الشرطة القطرية!) الواردة فيه لا يعثر على أي توثيق ما عدا بعض التدوينات مجهولة المصادر على وسائل الاتصال الاجتماعي موزعة بخبث ودهاء على صفحات الشبكة بأيادٍ ملوثة وخارجة عن القانون تقدمها هذه المنظمة المعروفة عادة بجديتها! كأنها "حقائق موثقة" وهي تعلم أن معنى التوثيق يفيد التحقيق ومخالف للتلفيق! وبصراحة أعجبتني تدوينة تلقائية نشرها على حسابه بالفيسبوك مواطن من تونس (يوسف القادري) قال فيها: "لا يمكن تفسير الحملات المضللة على مونديال قطر إلا بالاسلاموفوبيا التي انتشرت في أغلب مفاصل الإعلام والمجتمع المسيحيين بل إن المغرر بهم من المواطنين الغربيين يعتقدون أن تنظيم مونديال لا يجوز لدولة مسلمة!" ولنستعرض ما جاء في خطاب سمو الأمير حفظه الله. قال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وأوضح صاحب السمو في خطاب افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى أننا " تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد " وأضاف سموه قائلا: "ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة". وتابع: " تجمع استضافة كأس العالم بين عناصر عدة من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي، وذلك بقبول التحدي وإدماجه ضمن مشاريعنا الوطنية وخطط التنمية، وأيضاً على مستوى القدرات الاقتصادية والأمنية والإدارية، وعلى مستوى الانفتاح الحضاري والثقافي. إنها باختصار مناسبة نظهر فيها للعالم من نحن ليس فقط من ناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا بل وأيضاً على مستوى هويتنا الحضارية". وشدد سموه على أن "نعتبر فوزنا بتنظيم الكأس هذا امتحانا كبيرا لدولة بحجم قطر وهي التي تثير إعجاب العالم أجمع بما حققته وتحققه في جميع المجالات ولقد قبلنا هذا التحدي إيماناً بقدرتنا نحن القطريين على التصدي للمهمة وإنجاحها وإدراكاً منا لأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي". ولفت سموه إلى أن قطر حاليا "أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة ينخرط فيها القطريون والمقيمون وقد وضعت دول شقيقة وصديقة مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا وهذه أصلا من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات وتجمع ولا تفرق فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع". لكن في المقابل وصف (جياني إنفانتينو) رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) البطولة القادمة لكأس العالم في قطر بأنها ستكون الأفضل من ناحية التنظيم في تصريحات قبل نحو أسبوعين. وقال رئيس الفيفا قبل شهر من انطلاق المونديال، إن قطر التي تنظم بطولة كأس العالم أول دولة عربية وفي الشرق الأوسط تستضيف الحدث الكروي الأهم. وعدد (إنفانتينو) المنجزات التي تحققت في قطر منذ إعلان منحها حق استضافة البطولة، مشددا على تحقيق نسبة مبيعات عالية من التذاكر. ولفت إنفانتينو إلى أن مبيعات تذاكر البطولة تقترب من 3 ملايين تذكرة قبل انطلاق الحدث في 20 نوفمبر القادم. كما دشنت الفيفا تطبيق تذاكر مونديال قطر 2022 الذي يتيح الوصول للتذاكر وتغيير معلوماتها وإرسالها للآخرين. ومع اقتراب موعد صافرة انطلاق المونديال تجد قطر نفسها أمام سيل متعاظم من الهجمات التي حينما نحللها نجد أسبابها عنصرية ونتيجة موجة الإسلاموفوبيا أو بطبيعة الحال من خيالات منظمات (أشبه بالمافيات) لم تحصل على امتيازات طلبتها أو باءت ابتزازاتها بالفشل مع دولة قطر التي هي دولة قانون ومؤسسات حديثة لا يستفرد فيها بالقرار شخص أو مجموعة أشخاص! فلنلاحظ أن الاعتراضات الأولى انطلقت منذ 11 سنة بتعلة المناخ الخليجي وعندما اتفقت قطر مع الفيفا على تغيير موعد الكأس من الصيف إلى الخريف حيث الطقس من أروع ما يمكن توفره للمباريات تلاشت تلك الدعاوى وانفرط عقد مروجيها ثم انتقلت الهجمات إلى موضوع سخيف عجيب وهو الادعاء بأن المجتمع القطري مجتمع (محافظ...!) ولم يشرح لنا هؤلاء الدجالون مفهومهم للمجتمع المحافظ؟ فهل نجد في قوانين الفيفا ما يفيد أن كأس العالم يجب أن ينظم في "مجتمع متفسخ متسيب"؟ وعند سقوط هذه الدعاوى غير المسبوقة لجأ المهرجون إلى قضية مختلقة جديدة وهي حماية البيئة ومقاومة التلوث وهنا لا بد أن نقول لهؤلاء بأن قطر ومنذ عقدين وضعت ملف حماية البيئة في طليعة أولوياتها في كل المجالات وقطر من أنظف بلدان العالم وأكثرها خضرة وزراعة بيولوجية رغم شح الأمطار وقلة المياه! بل صنفتها منظمة العالم الأخضر الأوروبية في طليعة الدول المحافظة على البيئة (الدرجة الثالثة من جملة 180 دولة من القارات الخمسة) وهنا سقطت من أيدي العنصريين التعلات الواهية وابتكروا "فرية حقوق الإنسان" بينما أصر أمير البلاد على تطوير كل التشريعات الضامنة لحقوق جميع عمالها وقدمت الدولة نموذجا متحضرا من التشريعات القانونية الحامية للحقوق وبذلت السلطات القطرية جهوداً حثيثة لدحض الاتّهامات الموجّهة إليها مذكّرة خصوصاً بأنّها أجرت في السنوات الأخيرة إصلاحات جذرية لقوانينها الاجتماعية في حين أكّد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السيد (جاني إنفانتينو): " أنّ هذه النسخة من المونديال ستكون الأفضل على الإطلاق"!".