14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بينما يعتمد دونالد ترامب في أكاذيبه منهج "ما بعد الحقيقة" يعتمد السيسي منهج "الكذب بالإكراه". فترامب يردد ادعاءات لا أساس لها، لكنها يمكن أن تبدو صحيحة (لبعض الوقت وبعض الناس). أما السيسي فيكذب (الآن) وهو يعرف أن أحدا لا يصدقه، وأن من يروجون أكاذيبه ويبررونها هم عناصر جهاز دعايته الأسود لا أكثر، وأن أكثر من يوقن بكذبه هم هؤلاء الذين تورطوا ـ لسذاجتهم أو طمعهم ـ في تصديق أكاذيبه الأولى. كما يعرف أن الخوف وحده هو ما يمنع الناس من المجاهرة بتكذيبه، ولهذا فإن إصراره على الاستمرار في "الكذب بالإكراه" هو "إعلان إفلاس" لا أكثر، إذ لا معنى للاستمرار في ترويج بضاعة انفضت سوقها. الأكاذيب التي لا معنى لها إلا غباء السيسي وقلة حيلته ليست لها أهمية كبيرة، كقوله إنه لم يضع في ثلاجته إلا الماء لمدة عشر سنوات! فالناس ـ على أية حال ـ لن يستجيبوا لدعوة تطالبهم بالتقشف على طريقة "الضفادع"! كما أن الكذبة مفضوحة تماما، إذ لا يعقل أن السيسي ـ ولمدة عشر سنوات ـ لم يضع ولو "بطيخة" في ثلاجته لتحسين مذاقها، لا يعقل أنه وأسرته لم يحفظوا أية بقايا من طعامهم في الثلاجة لاستهلاكها في وقت لاحق! لا يعقل أنهم تكبدوا ثمن الثلاجة والكهرباء اللازمة لتشغيلها فقط لشرب الماء البارد، بينما كان يكفيهم شراء "قلة" بجنيه واحد تفي بالغرض ولا تستهلك الكهرباء!الأكاذيب المهمة هي الأكاذيب "المؤذية" التي يعتمد عليها السيسي في مواصلة نهب مصر، ومنها أكذوبة تثبيت صرف الدولار في البنوك عند سعر 9 جنيهات تقريبا، وهو ليس سعرا حقيقيا إذ لا يمكن شراء الدولار به إلا للسيسي ومن حوله، ليقوموا بعد ذلك ببيعه بأكثر من 16 جنيها حتى كتابة هذه السطور، أي بربح 78% .فلا تشغلوا أنفسكم بكذبة الثلاجة، وحاسبوا السيسي على أكاذيبه المؤذية.