16 نوفمبر 2025

تسجيل

نوال المناعي

28 أكتوبر 2014

يتعرض الفنانون التشكيليون القطريون الى العديد من الصعوبات لتحقيق أحلامهم واقامة معارضهم الشخصية في الوقت الذي نرى اهتماماً واسعاً من قبل المختصين بالفنانين غير القطريين وتحقيق كل طموحاتهم على ارض قطر ومنحهم الدورات المجانية والأدوات والمواد الخام واكثر من ذلك اقامة المعارض لهم وكذلك التسليط الإعلامي والدعوات على اعلى مستويات. نوال المناعي إحدى الفنانات القطريات ذات الاسم البارز على الساحة الفنية ومشهود لها منذ زمن طويل بأنها فنانة متميزة وابداعاتها لا تزال عالقة في اذهان الكثيرين من القطريين وممن يعيش على هذه الأرض الطيبة ونرى يوميا بالقرب من تقاطع وادي السيل علم قطر يرفرف على شكل حمامة سلام شامخة تعكس حب اهل قطر لبلدهم وعشق هذه الفنانة الى اصالة ارضها وتعلقها بها بعد ان جسدت ذلك الابداع ليضل رمزا تذكاريا منها لقطر.. لا تزال هذه الفنانة القطرية صاحبة الأنامل الذهبية ومصممة الأزياء ورسامة الكاريكاتير وغير ذلك من المواهب التي تمتلكها في مكانها تقف ولا تستطيع نشر فنها ونقل احساسها الوطني وذوقها التعبيري في معارض تتحمل تكلفة اقامتها الدولة، متمثلة في مؤسساتها المختلفة، بعد ما ارهقت ميزانيتها المعارض الخاصة التي تدفع هي تكاليف اقامتها وتنظيمها والتي وصلت الى 12 معرضا ولا احد من المسؤولين في مؤسسات الدولة المختصة يتبنى هذه الفنانة الكبيرة ويحتضن فنها ويتيح لها الفرصة لتكملة مشوار ابداعها بكل حرية وتجرد. الامكانات والقاعات الكبيرة المهيأة بأحسن المستويات تذهب للأجانب وقد لا يمثلون ربع ما لدى القطريين من فن وتميز.. وان وجدت معارض لقطريين فيغلب عليها بأنهم من اصحاب الشللية والأصدقاء المقربين للمسؤولين.. وغير ذلك فصعب عليهم ايجاد سبيل لتقديم مواهبهم.. حين تتقدم مثل هذه الفنانة للجهات الرسمية لإقامة معرض لها يضعون امامها شروطا تعجيزية وانه يجب عليها الدخول في دورات ابتدائية وكأنها طالبة في الثانوية.. وممن..؟. من اشخاص غير قطريين وأقل مستوى منها.. ومع ذلك تدوس على نفسها وتتابع الاجراءات المطلوبة ويقال لها سنرد عليك....ولا جواب!!. طرقت كل الأبواب.. مركز سوق واقف، المرخية جالري، إدارة كتارا ،جمعية الفنون القطرية، جمعية التصوير الضوئي ولا حياة لمن تنادي..!! بعض الفنانين غير القطرين يتنقل كل منهم بلوحاته من معرض الى آخر فقط ليسجل اعداد المعارض التي دخلها دون ضبط او متابعة من الجهات المختصة، حيث انهم يكررون لوحاتهم في اكثر من معرض ولا حسيب ولا رقيب..!!. القطريون الذين لا يكررون ولديهم كم كبير من اللوحات ويودون المشاركة في المعارض نجدهم خارجها...!!. فمتى سيجد الفنانون القطريون الاهتمام والرعاية..؟. اصبح الفن التشكيلي لدينا مقترنا بالسياحة.. فيجب على الفنان وان كانت امرأة بنت اجاويد ان تقف امام الأجانب وترسم في الساحات المفتوحة وفي كل يوم حتى يتم قبولها واقامة المعارض لها.. نوال ونورة وغيرهما من الفنانين والفنانات يصابون بالاحباط لعدم الأحساس بهم واحتضان اعمالهم، ومنهم من يترك هذا الفن الراقي ليرمي بكل لوحاته في مخزن مهجور تتأكل مع الزمن كل الشخوص التي بها.. نحتاج الى وقفة مع ابناء وبنات قطر لتشجيعهم والأخذ بيدهم بدل تسليط الأضواء على الأحمر والأصفر وسرعان ما يطيرون بكل ما تدربوا عليه في محطة التدريب والتأهيل الى دول اخرى يكونون فيها خبراء بأموال قطرية.