07 أكتوبر 2025
تسجيلتتخذ بعض المدارس نظام القروبات للتواصل مع أولياء الأمور.. تلك المجموعات (القروبات) تكون عن طريق الواتساب والهدف منها متابعة دروس الطلاب وأحياناً حصر الغياب وسهولة التواصل مع أولياء الأمور ونقل أخبار متفرقة عن المدرسة. هذه القروبات التي تلزم بعض المدارس المشرفين والمشرفات الإداريات للقيام بها وتشكيلها ومتابعتها.. قد تأخذ اتجاهاً سلبياً حين يتحتم على المشرف أو المشرفة استخدام هاتفها الخاص مما يشكل عبئاً عليها في احترام خصوصيتها.. فكيف يمكن لها أن تستخدم هاتفها دون بدل مادي مقابل ذلك، وتستخدمه خلال وبعد الدوام المدرسي؟. بعض أولياء الأمور يتواصل مع تلك القروبات في أي وقت يشاء ليلا أو نهاراً.. وهذا كله من وقت المشرف أو الإداري أو المسؤول عن القروب للرد والمتابعة.. تماماً كما يحدث من بعض أولياء الأمور حين يتواصل مع أحد أساتذة المدرسة لحل الواجب في الوقت المناسب له وقد يكون غير مناسب للمعلم أو المعلمة. فلماذا تلزم بعض المدارس المشرفين الإداريين أو المعلمين والمعلمات بالتواصل مع الطلبة والطالبات خارج أوقات الدوام الرسمي ودون مقابل، ناهيك عن الإزعاج الذي يمكن أن يسببه ذلك التواصل معهم. وعلى جانب آخر بعض المشرفات لا ترضى أن تدخل في قروبات يمكن أن يكون من ضمن أولياء الأمور رجال والعكس صحيح.. كذلك بعض أولياء الأمور لا يرضى بأن تكون زوجته ضمن مثل تلك القروبات المختلطة.. هناك من أولياء الأمور يدخل على المعلمة من خلال المنصة التعليمية وهي تتناقش مع الطالب يريد أن يشارك في حل الواجب أو التحدث إليها!. البعض الآخر وضمن القروب يغير جنسه كي يتواصل بحرية مع المشرف أو المشرفة!. لماذا لا تحترم الخصوصية ويكون وجود مثل تلك القروبات أو أي طريقة للتواصل مع أولياء الأمور فقط خلال الدوام المدرسي وباستخدام هاتف مخصص للمدرسة ويترك في المدرسة ويمكن لأي مشرف آخر يتابع مع أولياء الأمور أو الطلبة من خلاله فقط؟. وعلى المدرسين والمدرسات المكلفات بمتابعة واجبات الطلبة أن يرسل الطالب واجبه في أي وقت يشاء لكن لا يطلع عليه المعلم أو المعلمة إلا خلال الدوام المدرسي فقط.. ومن خلال المنصة التعليمية المخصصة لذلك. المسألة أصبحت مزعجة يتصل ولي أمر في أي وقت بمعلمة مثلا الساعة الثانية ليلا ويتسبب بخلاف مع زوجها، فهذا غير مهم ولكن المهم راحة ولي الأمر حتى ولو كان على حساب المعلم.. ويظل المعلمون ليلاً ونهاراً في شغل ومتابعة دون أي مقابل أو خصوصية وإلا.. الوعد عند التقييم وعداوات وتكاليف إدارية أكثر. أنا أعرف أن الوزارة لا ترضى بذلك وهناك تعاميم تمنع تكليف المدرسين أو الإداريين باستخدام هواتفهم الخاصة ولكن للأسف بعض المدارس لا تلتزم بالتعليمات وهذا قد يؤدي إلى فوضى ومشاكل أسرية عديدة.