10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لمن ينتقد سياسة ونظام الحكم في دولة قطر. دول الحصار بقيادة مصر تنتقد نظام قطر! لماذا ومصر وقعت مع إسرائيل معاهدة كامب ديفيد في سبعينيات القرن الماضي، وتبادلت السفراء معها واستفادت من جهاز الموساد بتنشئة كلاب أمن الدولة المصرية لتصدرهم للعالم العربي لإدارة أجهزتها الأمنية؟ تنتقدون الجزيرة! الإعلام المصري أقدم ومتنوع وعنده ما يسمى بجرائد المعارضة، لماذا لم ينجح وينتشر بين أوساط الشارع العربي؟ لماذا لا يمتلك أدوات التأثير والتغيير؟ ببساطة لأنه يفتقد المصداقية، لأنه يخشى من الحق ويكمم الأصوات. أما بالنسبة لدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة.. لماذا تنتقد نظام الحمدين كما يحلو لها تسميته؟ وما هي سلبياته؟! نظام قطر في بدايته لم يكن يضمر لمنطقة الخليج العربي ومنظومة مجلس التعاون العداوة. إذن من أين جاءت الخصومة؟ وما أسبابها؟المحاولة الانقلابية عام ١٩٩٦على حكم الأمير الوالد الشيخ / حمد بن خليفة آل ثاني كانت بإدارة خليجية من دول الجوار (دول الحصار). جعلت منها خصما يجب الحذر منه.. نظام قطر خلال حكم الامير الوالد سمح بنوع خاص من الحرية ركز على البنية الاقتصادية الجديدة للبلاد، وبحث عما يسمى بتنويع مصادر الدخل، وأعطى الفرصة للطاقات الشابة وترك مساحة من الحرية للمبدعين. حَمَلَ هَمَّ إنجازات ترقى بالوطن والمواطن. نظام الحمدين فتح الآفاق لإقامة علاقات تجارية جديدة مع العالم بأسره بما في ذلك إسرائيل (مع تحفظي على هذه النقطة). استقبل رئيس وزراء إسرائيل وفتح مكتبا تجاريا، وأغلق هذا المكتب لاحقًا في ٢٠٠١. ومع ذلك انتقدناه كمواطنين. وتكلم الشيخ القرضاوي عن ذلك علنا في منبر الجمعة. ولم نبرر تلك العلاقة ولم نرضَ بها، ولكن بحمد الله لم نسجن ولم يصادر فكرنا. وقفنا مع قضايا الشارع العربي وهموم أمة الإسلام. أما بالنسبة لقضية فلسطين فقد وافق العرب جميعا على معاهدة أوسلو ووقعها من الجانب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات ١٩٩١. أما بالنسبة لإيران فقد وقفنا مع العراقيين ضد التدخل الإيراني في العراق ومن ثم في الشام. ولكن باختصار إن ما يضايقكم ليست العلاقة مع إسرائيل لأنكم تتفقون مع مصر والتي طبعت بواقع١٠٠٪، ولا أعتقد بشأن الملف العراقي أو السوري لأن قطر سلمتكم الملف، ولا قضية الملف اليمني لأن قطر وقفت معكم في عاصفة الحزم. إذن لماذا أنتم اليوم تهرولون نحو إقامة علاقات دبلوماسية وعسكرية غير مسبوقة وتستضيفون معهد راند أو بيرسون أو مكنزي لتطوير التعليم؟ إذن هل هي الليبرالية؟! لماذا تنقمون على النظام القطري؟! ما نراه من انبطاح وتطور في العلاقة غير الشرعية مع إسرائيل وإيران يفوق ما قام به نظام قطرفي تلك الحقبة . قطر لم تقدم سوى ٢ بالمئة مما يقدم اليوم من البيت الخليجي المتصدع لإسرائيل. اعتراف مؤتمر الرياض بالقدس عاصمة إسرائيل لهو الطامة غير المسبوقة. إدارة الحوار بين الأديان والتقريب بين الحضارات يمشي بخطى متسارعة تفوق ما جرى في قطر رغم انتقادنا للشيخ القرضاوي على تبني هذا الخط. إذن ما الذي تطلبونه من قطر؟ وماذا فعل الحمدين؟ إذا قسنا سياسة الحمدين كما تقولون نرى أخطاءهم وجيزة. إن مساعي الحمدين لم تضر بقضايا وثوابت الأمة كما فعل حلف الفجار الذي هرول إلى إسرائيل بالدفع الرباعي وبطائرة نفاثة يتطاير شررها ليقضي على كل أيديولوجيا عربية وإسلامية ويطمس كل هوية. إن نظام قطر خلال حكم الامير الوالد قفز بقطر دون أن يهدم طبقات وتفكير وكيان الشارع القطري والعربي. أما نظام الفجار فقد دمر كل النظم والشرائع والمنظومات. أفكر مليًا في كلمة "تركد" وهي مصطلح عامي يدعوا للتثبت وعدم العجلة. هل أنتم جادون للدخول في صراع ديني عقدي اجتماعي ثقافي؟! هل النتائج محسوبة فعلا؟ هل الرؤية الاقتصادية واضحة ومكتملة؟! أشك في ذلك.