20 سبتمبر 2025

تسجيل

المملكة قوة الإسلام

28 يوليو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أن أشعلت إيران الحرب الطائفية في الأوطان العربية ابتداء من العراق ومرورا بسوريا ولبنان واليمن بدعم دولي لتأجيج هذا الصراع في المنطقة ولمحاربة كل ما يمت للإسلام بصلة، للأسف لم تقف القوى المعارضة أو المستهدفة وعلى رأسها المملكة ضد هذا الأمر أو تتجه الاتجاه الصحيح للتصدي هذه المؤامرة. فهي اعتمدت على الحليف التقليدي الذي سرعان ما تخلى عن المملكة. والمملكة في أمس الحاجة لهذا الحليف! وكان للرأي العام والإعلام وكتاب الرأي لدينا في الصحف الدور الأكبر في إضعاف المملكة وعدم قول كلمة الحق بل أسهموا في شن حرب على الإسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وما زالت وهي بذلك الأمر تساعد إيران ومن تقف خلفها بطريقة غير مباشرة في تمددها وانتشارها في المنطقة.ولجأ الرأي العام لدينا للتطبيل للخطأ الذي كنا ولا زلنا سائرين فيه إلى أن جنينا ثماره وها نحن الآن نجني الثمار المرة بطعم العلقم! فلو نطرح سؤال (من الرابح الأكبر إلى الآن)؟! سنجد أن الإجابة (هي إيران وحلفاؤها) والسبب أولا: لا بد أن نخرج عن إطار التطبيل. فقد حذر الكثير من المفكرين في سياستنا من خطر اتباع الحليف التقليدي في كل ما يقول وكان الرد دائما ما يكون إما إقصاء هذا المفكر أو بأنه يوجد مصالح مشتركة بين البلدين واحترام العهود والمواثيق.فنحن احترمنا العهود والمواثيق على حساب مصالحنا. وعند الحاجة ضربت الولايات المتحدة بالعهود والمواثيق عرض الحائط ولم تقدمها على حساب مصالحها. بل مكنت العدو إيران من المنطقة ودعمتها بطريقة خفية كانت والآن أصبحت ظاهرة! ولو نفكر قليلا بما يحدث حولنا الآن. من جراء التطبيل والخداع الإعلامي للعامة في المملكة. نجد الحقيقة أن المملكة الآن في حالة مفترق طرق وصل بها الحال للتعاون مع روسيا بإغرائها باستثمارات خليجية لا تحصى تنمي الاقتصاد الروسي. مقابل التخلي عن دعم بشار الأسد في سوريا! وقد أظهر ذلك العرض امتناع روسيا وفقدانها لثقلها السياسي التي كانت عليه.وما يدعو للاستغراب من الإعلام لدينا أن ما تبقى للمملكة من قوة تساندها في المنطقة هي تركيا وقطر وننصدم بالمطبلين من الإعلاميين وكتاب صحفيين ودعمهم للانقلاب الفاشل في تركيا. وجميعنا يعلم أن سقوط أردوغان سيضعف المملكة وموقفها في المنطقة بشكل مباشر! وستقوى شوكة إيران في المنطقة! فلا أدري أي سياسة ينتهجها المطبلون. والواقع يعكس فشلنا فبالنسبة لسوريا أصبحنا نستغيث بروسيا ومن قبل كنا نستغيث بالحليف التقليدي أمريكا. وبالنسبة لليمن فالحوثيون أعلنوا الآن السيطرة على آخر معاقل أنصار هادي في أغسطس. والتعزيزات والدعم للحوثيين ما زالت مستمرة. وبالنسبة للمعارك في الحد الجنوبي السعودي فهي في ازدياد وأصبحت مكثفة وعنيفة مما يهدد أمن الحد الجنوبي للمملكة! كان من الأفضل وما زال هنالك فرصة لسماع آراء المفكرين الذين يريدون للمملكة وسادتها التوجه في الطريق الصحيح. وما زالت هنالك فرصة لتغيير السياسة ولتعديل ما يمكن تعديله. لعودة ثقل سياسة المملكة كما كانت لأن المملكة هي قوة الإسلام فمن المفترض دعم من يقول كلمة الحق لا المطبل (ولم يرجعنا إلى الخلف إلا المطبلون والمرجفون في الأرض).