14 سبتمبر 2025

تسجيل

اللنجاوي ترجل عن جواده

28 يوليو 2015

عندما كان اسم محمد اللنجاوي يحضر رحمه الله، فإن الابتسامة كانت مرادفاً دوماً لذكر اسم الراحل خاصة أن روحه المرحة كانت طاغية على حضوره دوما، فمهما صففنا من كلمات في وصفه رحمه الله فإن كل المعاني والكلمات لو اجتمعت لن توفيه حقه أبداً بعد عمر طويل قضاه في التعليق الرياضي بالإضافة إلى كافة العناصر التي اجتمعت فيه والمواهب المتعددة للجميل والمرح محمد. ودوماً ما تكون لحظات النعي متأخرة وللبعض قد تكون مجاملة في شخص من فقدناه، ولكن حقيقة فإنه مهما تحدثنا عن شخصية اللنجاوي فإن ما سنقول هو واقع وحقيقي، وما أشد الخسارة التي مني بها إعلام قطر برحيل اللنجاوي، وبالنسبة لمن هم في سننا فإن صوتك وحضورك كمعلق كان جزءا مهما في إحدى الفترات عندما ارتبطت مباريات كأس الخليج باسم اللنجاوي، وكانت كيانا واحدا لا يحلو دون الآخر، هي فترة مرت ولمن عاصرها كان اسم اللنجاوي يعني الكثير، وحضوره كمعلق يكفي لمتابعة أي لقاء كروي، خاصة أن روحه المرحة كانت طاغية بحضورها في أغلب الأحيان، كجزء من عالم الرياضة فإننا عرفناك في مباريات كرة القدم وفي موهبة التعليق، وكلمة حق فقد أبدعت وأمتعت في هذا المجال، وكلمة حق أيضا فإن هناك أشخاصاً من الصعب أن تجد لهم مثيلاً أو أن يعوضهم آخرون، صحيح أن الحياة تمضي ولكن لا نجد لك الآن بديلا يا محمد أو شبيه لما كان لديك من مواهب وملكة فطرية، لا نرى لك شبيها في الوقت الحالي على الأقل. رحمك الله يا محمد، وجعل مثواك الجنة، وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان، ولا نملك لك الآن سوى الدعاء بالرحمة والمغفرة، فأنت أحوج ما تكون لها رحمة الله عليك.