26 أكتوبر 2025
تسجيلالنقد الإعلامي فن لا يجيده البعض ممن يمتهنون الكتابة الصحفية أو الظهور الإعلامي وهم يظنون أو يؤمنون بالمقولة الشهيرة (إذا لم تكن معي فأنت ضدي). فالممارسات الصحفية التي ينتهجها البعض لكسب قلوب العامة لا المثقفين لن تجدي نفعا في زمن زاد فيه الوعي حتى عند كثير من العامة وأصبحت الوسائل القديمة لكسب القلوب والتعاطف ليس لها أي رصيد في زمن الواقع والحقائق. ومن تلك الممارسات الصحفية ما يظنه البعض نقدا إعلاميا بطريقة الهجوم والتجني لا الطرح المتوازن والنقد البناء ولأجل مواقف شخصية ضد هذا أو ذاك. فذاك كاتب صحفي أو إعلامي استغل عموده اليومي أو الاسبوعي وسلط قلمه على كل سلبيات التعليم والمسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم وقدم صورة ظلامية قاتمة عن المستقبل التعليمي والاستشراف للنهضة التعليمية وكأن التعليم عندنا في قبر. ألا توجد إيجابية واحدة يا هذا تتكلم عنها؟؟!!! لماذا تتفنن في طرح السلبيات والأخطاء دون أن تكون عندك أمانة صحفية لنقل الإيجابيات التي قد تكون قليلة من وجهة نظرك لكن أين أمانتك الصحفية التي توجب عليك أن تطرحها؟؟!!!!. لماذا دوما تتكلم عن أشخاص وتغمز وتلمز فيهم دون نقد لأدائهم أو أداء عملهم أو أن تنتقد العمل دون التجريح بالشخصيات ووصفهم بأقذع الألفاظ أو استعارتها من الغير وكأنك في مسلسل رسوم أطفال كرتوني؟؟!!!! يقول الله تعالى "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" إلى متى نظل ندخل خلافاتنا الشخصية مع هذا وتلك في كتاباتنا الصحفية ويقرأها القاصي والداني؟؟ أين الضوابط الإعلامية التي يتطلبها الأمن التعليمي والسياسة العليا؟؟؟!!! الحرية الإعلامية مطلب لكنها تقف عند حدود الشرع والسياسة العامة للدولة فهي لنا ولمن وضعها وهم أدرى بها وبما يجدي نفعا لبلادنا ومجتمعنا. يعني إما نهاجم كما تهاجم وإلا فسيوصف من لا يسلك خطك بأقذع الألفاظ واسوأ العبارات وستكال له الاتهامات بأنه وصولي منافق متملق أو أنه يريد الوصول لمناصب زائلة!!! يا هذا اتق الله وابتعد عن النيات واعلم أن غيرك إن انتقد فسيذكر الإيجابيات ولن ينسى السلبيات امتثالا للهدي النبوي في ذكر المحاسن والمعايب ولا أحد معصوم من الخطأ لكن العيب كل العيب أن نلزم جانبا واحدا دون ذكر الجانب الآخر. وأخيرا نقول: عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". [email protected]