11 سبتمبر 2025

تسجيل

خطوات صاحب السمو ترسخ مكانة قطر في قلوب شعوب العالم

28 يونيو 2024

استقبلت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدوحة جمعا من مواطنيها لإحياء ذكرى رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الفقيدين، بمناسبة مضي أربعين يوما على استشهادهما عشية استقبال السفارة الإيرانيين الأعزاء المقيمين في دولة قطر الشقيقة والصديقة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المعجلة في دورتها الرابعة عشرة لاختيار رئيس جديد من بين أربعة مرشحين ونشكر دولة قطر المستضيف للجالية الإيرانية على تعاونها وتقديم التسهيلات اللازمة لإجراء هذه العملية بكل انتظام وتنظيم وسلاسة. وأما بشأن أربعينية شهداء الواجب المقدس، فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي ومعالي وزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبداللهيان يجب أن نشير الى أنه رغم استشهاد هؤلاء الإخوة إلا أننا لا نزال نستلم أخبارا جديدة عن إنجازات جهودهما المضنية في سبيل حل التحديات للشعب خاصة المقيمين منهم خارج البلاد. وأما في الدوحة كان يواجه الإيرانيون الأعزاء الذين يعيشون في حاضنة هذه الدولة الشقيقة مشكلة عدم توفر مبان مدرسية كافية لأبنائهم في السنوات الأخيرة، وكحالة طارئة تم استخدام مبنى واحد لتعليم أكثر من 800 طالب وطالبة في فترتين، صباحا ومساء. لكن تزامناً مع أربعينية هؤلاء الشهداء، تلقينا أخباراً سارة بخصوص هذه المشكلة، ويسعدنا أن نعلن أن دولة قطر قامت بتوفير مبنى مناسب لمدرسة البنات الإيرانيات وحل هذه المشكلة بشكل يستحق الشكر الجزيل. معالي الدكتور أمير عبد اللهيان، الذي قام بعدة زيارات إلى الدوحة لمناقشة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فإلى جانب مهمته الاقليمية والدولية، استفسر شخصياً عن كثب عن مشكلات الإيرانيين المقيمين وتم إبلاغه بمشكلة المدرسة. وبعد الاستماع إلى تقرير عن وضع المدرسة الإيرانية في الدوحة، مثمناً جهود السفارة ووصفها بأنها مفيدة، جعل مسألة تعليم أطفال إيران في مستهل أولويات مباحثاته مع السلطات القطرية، خاصة حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر الموقر. فصاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، باعتباره أحد الداعمين لقضية التعليم، في خطوة حكيمة من أجل تعميق العلاقات الأخوية بين البلدين الصديقين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة قطر، ودعماً لجهود الدكتور أمير عبد اللهيان، أصدر توجيها مباشرا لحل هذه المشكلة. وبعد المتابعة من قبل السفارة والمسؤولين المعنيين القطريين تم تخصيص مبنى مناسب للتعليم لأبناء الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي سيكون بإذن الله جاهزاً للاستخدام في بداية العام الدراسي المقبل. وقد أزاح هذا الإجراء العبء عن كاهل الإيرانيين المقيمين الأعزاء، وبعث برسالة إلى العالم أجمع حول عمق الصداقة بين البلدين، وخاصة القادة والمسؤولين وشعبي البلدين بشكل خاص. وهذا بالضبط هو الهدف الذي كان الشهيد الدكتور رئيسي والشهيد الدكتور أمير عبد اللهيان يسعيان إليه بجدية من أجل تعزيز علاقات الجوار، وإن شاء الله سيستمر طريقهما عبر الانتخابات التي تثبت أن الشعب مصدر السلطات ورأيه ركن الدولة الأساس. نشيد بالدعم القطري للجالية الإيرانية في هذا البلد الشقيق والصديق وشاهدنا مرة أخرى أن خطوات صاحب السمو الحكيمة ترسخ مكانة قطر في قلوب شعوب العالم وخاصة شعوب بلدان المنطقة. سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دولة قطر