13 سبتمبر 2025

تسجيل

تعرف على ألد أعداء صحتك

28 يونيو 2018

لو كان هناك عدو يتربص بك ويسبب لك الأمراض والمتاعب النفسية ويشوش على قدراتك العقلية بل ويؤثر على علاقاتك بشكل سلبي كان لزاماً عليك أن تتعرف على هذا العدو وتعرف كيف تحاربه وتحد من أضراره ..                                                                                                                    هذا العدو يدعى بالضغوط وقد يطلق عليها البعض أمورا موترة أو ضاغطة ..  وهناك ضغوط خارجية وأخرى داخلية  أولا :- أكثر العوامل الخارجية شيوعاً والتي تؤدي إلى حدوث ضغط :- 1- تغيرات الحياة الرئيسية 2- العمل أو المدرسة 3- مشاكل في العلاقات 4- مشاكل مالية 5- الانشغال الدائم 6- الأطفال والأسرة ثانيا :- أكثر العوامل الداخلية شيوعاً والتي تؤدي إلى حدوث ضغط :- 1- التشاؤم 2- عدم القدرة على تقبل الأمور غير المؤكدة  3- التفكير المتصلب ونقص المرونة ورفض الآراء الأخرى 4- الحديث السلبي مع الذات      5- توقعات غير واقعية والتشدد في المثالية 6- توجه " كل شيء " أو " لاشيء "  وفقا لمنظمة Help guide والتي أوردت مقياس " هولمز وراه " للضغوطات فإن أكثر الأحداث إثارة لضغوط عالية للراشدين والتي تؤدي إلى حدوث أمراض أو تفاقمها فهي : 1- موت أحد الزوجين 2- الطلاق 3- انفعال الزوجين 4- السجن 5- موت أحد أفراد الأسرة من المقربين 6- الجروح والأمراض 7- الزواج 8- فقدان الوظيفة 9- التقاعد  والسؤال الذي قد يتطرق إلى ذهنك الآن هو " هل تؤثر علينا الضغوط بنفس المستوى ؟ " بتعبير آخر :- لو تعرض اثنان لنفس الحدث الضاغط  فهل استجابتهما ستكون واحدة ؟ زميلان فقدا عملهما في نفس اليوم أما أحدهما فاعتبر ذلك مصيبة وكارثة وشعر بالحزن والاكتئاب وأما الآخر فاعتبر أن فقد وظيفته هي فرصة جيدة للحصول على وظيفة أفضل . لكل منا مستوى معين من تحمل الضغوط فالحكم على أمر ما أو حدث ما بأنه يسبب ضغوطا هائلة يختلف من فرد إلى آخر ، ويبدو أن هناك أشخاصا لديهم القدرة على مواجهة الأحداث الموترة والمصائب بسهولة أكثر من غيرهم وهناك آخرون تتحطم حياتهم أمام المشكلات الصغيرة والإحباطات البسيطة والأعجب من ذلك أن هناك أناسا يشعرون بالانتعاش والإثارة عندما يحيون حياة تتسم أساليبها بأنها تسبب ضغوطاً  شديدة . تُرى ما الأمور التي تساعد على زيادة تحملنا للضغوط ؟ هذا ما ستعرفه بمشيئة الله تعالى في العدد القادم من " نبع السعادة " .