01 نوفمبر 2025
تسجيل* اشتهر الشاعر عبدالله بن قيس المتوفي سنة 705م، بتغزله بثلاث نساء أسمائهن رقية فغلب عليه اسم ابن قيس الرُّقَيَّات.. وهو من معاصري الشاعر عمر بن أبي ربيعة ومثله في التغزل بالنساء.. فما يحكى أنه حدث خصام بين مصعب بن الزبير وزوجته عائشة بن طلحة، فحاول مصعب أن يكلمها ولكنها أبت عليه، فبعث إلى الشاعر ابن قيس الرقيات ليصلح بينهما ففعل، فأهدته عائشة مبلغ أربعة آلاف درهم فقال فيها ابن قيس الرُّقَيَّات: إِنَّ الخَليطَ قد أَزمعوا تَرْكيفَوَقَفْتُ في عَرَصَاتِهمْ أَبكيقامَتْ تُحيِّيني فقلتُ لَهاوَيلي عليكِ، وَوَيلَتي مِنْكِجِنِيَّةٌ خَرَجَتْ لتَقْتُلَنامَطْليَّةُ الأَطرافِ بالمِسْكِتَرمي لتقتلنا بأسهُمهاوَنَزِنُّها بالحُلْمِ والنُّسْكِ * وقال قيس الرُّقَيَّات مشبباً بعاتكة بنت يزيد:أَعَاتِكَ بنتَ العَبْشَمِيَّة عاتِكاأَثيبي امرءاً أَمسَى بحبكِ هالِكابَدَتْ ليَ في أَترابها فَقَتَلتنيكذلكَ يَقْتُلْنَ الرجالَ كَذلكاإذا غَفَلَتْ عَنَّا العيونُ التي تَرَىسَلَكْنَ بنا حيثُ اشتهينَ المَسَالِكَا * ومن أشعاره في رقية بنت عبدالواحد:رَقِيَّ بعيشِكم لا تَهْجُريناومَنِّينا المُنَى ثم امطليناعِدينا في غَدٍ ما شِئتِ إنَّانُحِبُّ وإنْ مَطَلْتِ الوَاعدينافإِمَّا تُنجزي عِدَتي وإمَّانَعيشُ بما نُؤَمَّلُ منكِ حينا * وهو القائل في إحدى قصائده الغزلية:ألا أَيُّها القلبُ اللَّجوجُ المُعَذَّبُعَلاَمَ الصِّبَا والغَي والرأسُ أَشْيَبُطَرِبْتَ لتغريدِ الحَمامِ ورُبَّماصَبَوْتَ وقد يَهْفُو الكريمُ فَيَطْرَبُألا إِنِّما ليلَى مَهَاةٌ غَريرةٌوسَعْدَةٌ في أَترابها البِيضِ رَبْرَبُوَسَلاَّمَةُ الكُبرَى غَديرٌ ورَوضَةٌوسَلاَّمَةُ الصُّغْرَى غَزالٌ مُرَبَّبُ * وقال قيس الرُّقَيَّات في امرأة اسمها كثيرة:عادَ لَهُ من كَثيرَة الطَّربُفَعينُهُ بالدموعِ تَنْسَكِبُكَوفيةٌ نازِحٌ مَحَلَّتُهالا أُمَمٌ دارُها ولا سَقَبُواللهِ ما إِنْ صَبَتْ إليَّ ولايَعْلَمُ بيني وبينها سَبَبُإلاَّ الذي أَوْرَثَتْ كَثيرة في القَلبِوللحُبِّ سورَةٌ عَجَبُ * وقال في كثيرة أيضاً:تَخَافُ كَثيرَةُ من حَولَهاوتَقْتُلُ بالنَّظَرِ الأَدْعَجِوسلامتكم...