04 أكتوبر 2025
تسجيلفي تاريخنا المعاصر والحديث لم نشهد أبداً واقعة تنازل حاكم لابنه عن السلطة وبكل أريحية ومحبة، وما حدث في قطر هو درس كالمعتاد يستحق أن يضاف لصفحات التاريخ، ولتدريسه للأجيال القادمة عندما قام سمو الشيخ حمد أمير قطر بالتنازل لابنه سمو الشيخ تميم والذي أصبح الآن أمير قطر، وما أجمله من منظر نقلته لنا شاشات التلفاز عندما رأينا الأسد وإلى جانبه الشبل في منظر تلاحمي رائع وجميل، فهل هناك درس أفضل من ذلك لتأصيل معنى كلمة ديمقراطية. ومن أمير العطاء حمد إلى أمير الوفاء تميم فإن قطر ستظل ملتقى الأمة العربية والإسلامية، ونقطة التقاء كما كانت لأهم الأحداث وفي جميع المجالات، ومن بين جديد الأمير كان قرار استحداث وزارة الشباب والرياضة والذي وبكل تأكيد جاء لكي يكون مواكبا لما تشهده الدوحة حاليا من طفرة واضحة وكبيرة في الجانب الرياضي، وستكون الأيام القادمة خير دليل على حديثنا الآن بأهمية الدور الكبير والذي ستقدمه وزارة الرياضة، وما ستجده مختلف الرياضات من اهتمام أكبر ومضاعف بوجود مرجعية لها في ظل حرص حكومة قطر على تطوير وصقل الجانب الرياضي والذي يسهم وبالتأكيد في الترويج وبشكل أكبر لقطر، الرياضة في قطر كان لها نصيب وحصة كبيرة من التطور في السنوات الماضية، ومع استحداث وزارة الشباب والرياضة فإن ذلك يعني أن سمو الشيخ تميم يولي الرياضة والشباب أهمية بلا حدود، وهناك الكثير في الأيام القادمة بكل تأكيد. ولو صففنا كل كلمات الشكر والتقدير فهي ستظل قليلة في حقك أيها الوالد العزيز الشيخ حمد، شكرا لك أيها الوالد من القلب لما قدمته لقطر التي أصبحت في سنوات حكمك لتصبح دولة رائدة على مستوى العالم، شكرا لما قدمته للتاريخ من درس مهم سيظل عنوانا صريحا لمعنى كلمة ديمقراطية، يأتي الناس ويرحلون ولكن يخلد ذكراهم ما قاموا به من أعمال، وسيخلد ذكراك دوما بأنك راعي النهضة الحديثة في قطر، وسيخلد ذكراك إيمانك المطلق بأن الشباب هم عماد الوطن وثروته، ومعك يا سمو الشيخ تميم يا من تسلمت الراية لتكمل مسيرة الوفاء والعطاء، في دوحة الخير.