27 أكتوبر 2025

تسجيل

خيام إفطار صائم

28 مايو 2018

قبل عشر سنوات تقريبا كتبت مقالا أسميته "أخطاء في إفطار صائم" وقد تناولت فيه الأخطاء التي تقع في موائد إفطار صائم.. كانت في ذلك الوقت تتم بوضع الطعام في ساحات المساجد ويأتي الفقراء من العمال وغيرهم ليفطروا فيها.. وللأسف كنا نجد بعد انتهائهم الكثير من بقايا الطعام تتناثر في جنبات المسجد وتمتلىء الحمامات بها فيصعب بعدهم الدخول إليها للوضوء..! يصل الأمر أحيانا إلى أجزاء من سجاد وفرش المسجد وتكون العملية متعبة في تنظيف المسجد والتي كان موكلا بها المؤذن فقط قبل أن تأتي شركات النظافة كما هو متبع حاليا.. وكذلك يزدحم المسجد بالمصلين الذين لا نراهم إلا في صلاة المغرب..!! بعد ذلك انقطع هذا الموضوع وظهرت لنا الخيام المتفرقة في الأحياء وبالقرب من بعض المساجد.. واعتقد بأن هذا يحتاج الى شيء من التعديل..فالافضل ان لا تكون هناك خيام ولا تجمع عشوائي للعمالة لفترة طويلة وخاصة بالقرب من الأحياء السكنية. الخيام الكثيرة والمنتشرة في كل مكان لا شك بأنها تؤجر لمدة شهر كامل.. هذا اذا لم تؤجر قطعة الارض التي هي عليها..!!. ناهيك عن التكييف والإنارة وخدمات الضيافة والتنظيف..الخ. وما يوجد بالخيمة هو وجبات توضع لهم ليأكلوها.. أنا اقترح بأن تستبدل تلك الخيام وما تكلفه من مبالغ هائلة الى نقاط توزيع تقف بها سيارة بيك اب أو ما شابهها مغطاة أو مبردة ويتجمع حولها الفقراء ولنفترض أن يكون تواجدها عند الساعة الخامسة مساء ويعمل عليها شخص أو اثنان ويقومان بتوزيع الوجبات وفي نصف ساعة تقريبا يكون كل شيء انتهى وغادرت السيارة الموقع. بذلك نضمن أقل تكلفة ممكنة وتعم الفائدة بشكل أكبر، حيث يمكن لهذا الفقير أن يشارك عائلته بتلك الوجبة التي يتسلمها من السيارة بدل من أن يأكل هو لوحده وعائلته لا تجد شيئا تأكله.. بذلك ستكون هناك مشاركة مجتمعية لكل أفراد العائلة وتقل المصاريف المعدة للخيام وتوابعها وسنضمن بإذن الله المحافظة على النظافة والأمن والامان.. ويمكن من المبالغ الإضافية أن نزيد عدد الوجبات ليصل لأكبر عدد ممكن ويجد المتبرع أكبر الأجر لانه شارك في إفطار أكبر عدد من الصائمين.. • من يتكفل بالدفع..؟ بعض الطلاب بالمدارس الخاصة يدخل المدرسة ولا يستطيع دفع المصاريف والبعض الآخر يدفع القسط الأول ثم لا يستطيع ان يكمل ويتوقف عن الدفع.. في مثل هذه الحالة لا تستطيع المدارس اخراج الطلاب قبل انتهاء السنة بناء على تعليمات وزارة التعليم حتى لا تنقطع دراستهم وهذا يعتبر أمرا جيدا ومعنويا مهم للطلبة ولكن من سيدفع تكلفة تعليمهم طوال السنة؟!. بعض المدارس تراسل الجمعيات الخيرية وهذا طبعا ليس من طبيعة عملها ولكنها محاولة لحل المشكلة، في الوقت نفسه تبقى العديد من المدارس لا تجد مخرجا وتزداد عليها الديون..!!. فأنا اقترح أن تتولى وزارة التعليم إدخال الطلاب المحتاجين ماديا بعد دراسة حالتهم الى المدارس الحكومية سواء من بداية السنة أو في الفصل الثاني إن لم يستطيعوا الدفع في المدارس الخاصة.. أما الطلبة من ذوي الاعاقة فيمكن للوزارة تسديد الرسوم كاملة عنهم سواء قطريين أو غير قطريين وليس الاكتفاء بالقسائم التعليمية التي تعطى للقطريين ويعاملوا مثل أقرانهم من غير ذوي الاعاقة فكلنا نعلم أن أسعار مدارس ذوي الاعاقة تكلف ضعف تلك القسائم... ولتبقى مبادرة التعليم فوق الجميع تشمل جميع الطلاب في قطر.