الطيور طارت

لكي تبقى مستريحا.. كن صريحا.. ولكننا نعرف ان الصراحة في حياتك ازعاج.. والازعاج يعني قلقا.. والقلق يفتح عليك أبوابا محرجة بالاسئلة النارية.. قد تحرق اخر بقايا "سوالفك".. من أين لك هذا؟؟.. قد يقال لك هذا فيلم قديم.. أسطوانة مشروخة.. شوف لك حاجة جديدة "الطيور طارت بأرزاقها" وأنت جالس تحسب الكلام بالكيلو!!.تاريخ الايام مكتوب فيه عبارة عن ممرات لمجموعة من المنافقين.. حيث يعطونك الصورة.. انك طيب حبوب.. مؤمن بالقفز.. والنط.. والتجاوزات..أليس هناك رقيب.. يقال الرقابة في " باي باي" حيث اغلقت الابواب وصار العين ما تشوف.. وانت مازلت تأكل الأخضر واليابس.. وتصير خصما وقضما وتصريحا وترويحا.. انت ولا على بالك.. مرتاح وتغني سواح!!.نعرف ان الطريق طويل.. لكنك تحاول ان تقطعه بخطوات سريعة.. ليمثل لك "من سبق لبق" ليصبح المحل محلك.. والبيت بيتك.. والدكان دكانك.. والأكل اكلك.. احنا علينا نتقرج.. ونغمض ونسمع ونطيع.. حتى إذا غلطت نشوف الغلط "حلو".. واذا خرجت من المعقول نسكت ما نقول وين رايح.. يعني السلبية شعارنا في كل مكان وزمان!!.أحيانا نضحك على أطراف الكلام.. ونمشي على أطراف الأصابع.. حتى لا نسبب لك ازعاجا.. نظر الى الافق.. الناس تعرف الخافي.. والناس تتكلم عن المضمون.. هل تعرف نفسك بعد " الخروج عن النص " تصبح انت " الغياب وانت الحضور.. وانت النائم وانت الصاحي.. هناك من يقول لك " اصحى يا نايم " ربما تتعلم كيف تتعامل مع " التنبيهات والارشادات " هل تتعلم؟!!.لك حق التصريح.. وتفرح وتبكي على ما فات.. ليس الان.. ولكن ليس ببعيد بعدما ترسم الصورة وانت تركض وتتوقف وتراقب وتحكي وتغني مع التوهان.. يسألك احدهم لماذا خرجت عن النص.. تقول الجمهور " عايز كذا ".. معقولة.. وانت المخرج وانت الممثل وانت كاتب المسرحية.. طيب وين " جوقة الممثلين " اللي كانوا معاك.. وين راحوا.. الذين كانوا يركضون قبلك وبعدك.. بسرعة البرق اختفلوا.. هل اختلفوا معك على خلاف في الزيادة او النقصان.. ام انهم صاروا من جماعة " ناكر الزين "!!.حتى اصبحت تتساءل هل الدنيا تسبق ولا تسابق!!.آخر كلام: اذا طارت الطيور.. هل تضيع الاحلام والاماني ويطلع التعب "بلاش"!!.