20 سبتمبر 2025

تسجيل

المملكة ورؤية مستقبلية

28 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); التغيرات الجذرية التي تشهدها السعودية في الآونة الأخيرة. سواء من الناحية السياسية أو من خلال الأوضاع الداخلية للبلاد. تلقي بأنفس الشعب السعودي خاصة والعربي عامة الطمأنينة بعد التهديدات التي لاقتها المملكة من نفوذ إيران سواء من الشمال أو من الجنوب. وانبعاث الطمأنينة في الشعوب العربية عامة لوجود الحرمين الشريفين في السعودية. فمنذ أن انتهج الملك سلمان السياسة الحازمة زادت التوترات بين السعودية وأمريكا فالسياسة الجديدة التي تنتهجها المملكة لا ترضي أمريكا. ونتج هذا الأمر بعد تخبطات السياسة الأمريكية التي تمثل سياسة المجتمع الدولي. تجاه الأزمات في الشرق الأوسط وعدم حلها والسكوت عنها إلى أن تفاقمت. وأهم ما غير من نهج السعودية لتغيير سياستها هو تدخل إيران في اليمن وتهديدها السعودية بنفوذها والحوثيين جنوبا. والتدخل في سوريا ودعمها لبشار لقتل وتشريد السنة في سوريا. مما أدى ذلك الأمر إلى خسائر في الأرواح مع سكوت المجتمع الدولي وعدم المبادرة لحل الأزمة. وتكوين عصابات تنفذ أجندات خارجية تهدد أمن السعودية من الشمال. وأبرز تلك العصابات داعش فهي لا تمثل تهديدا للسعودية فحسب بل الشرق الأوسط بأكمله. هذه أبرز الأسباب التي أدت إلى انتهاج سياسة الحزم والاعتماد على الذات. أما من الناحية الداخلية وضعت السعودية برنامج مستقبلي أو رؤية مستقبلية أسمتها (رؤية السعودية 2030) للاهتمام بالشعب ورفع مستواه المعيشي وأبرز النقاط التي تنصب في صالح الشعب السعودية وهي أهم نقطة إصلاح أزمة الإسكان لكن سيحصل ذلك تدريجيا في ظل العجز في الميزانية. بسبب انخفاض سعر النفط عالميا. وأهم ما يرنو إليه هذا البرنامج هو رؤية المملكة ما بعد النفط فالأعداء متربصون إلى ماذا ستؤول به السعودية بعد النفط! والواضح أن السعودية تسعى الآن من خلال ما ذكرته لإيجاد بديل اقتصادي قومي مع النفط والالتفاف لمطالب العشب الداخلية والاعتماد على الذات في السياسة الخارجية وخلق حلفاء جدد متعاونين. فبرغم المخاطر والمخاوف المحتملة التي قد تكون بتواطؤ أمريكا مع إيران لزعزعة استقرار السعودية للضغط عليها لكي لا تتخذ هذه الخطوة. إلا أن هذا أفضل خيار لها في ظل تخاذل المجتمع الدولي والحليف التقليدي تجاه القضايا العربية ودعمهم لحكام أبرز ما يهمهم ضياع مقدرات الشعب وبيعها للخارج أو قتل الشعب أو قمعه وتشريده.وأكد الأمير (محمد بن سلمان) أن بلاده لن تنتظر بل ستبدأ في تنفيذ هذه الخطوة وتحقيق ما التزمه قادة السعودية على أنفسهم. وركز كثيرا كذلك على الترابط الإسلامي ودعم كافة السبل التي تسهل للمسلمين زيارة قبلتهم. وتأمين أعلى قدر من الأمان لهم داخل الأراضي السعودية. وهي رسالة واضحة للتكاتف الإسلامي. ضد كل من يعبث بالأراضي المقدسة أو يستغل الحج والعمرة لأغراض سياسية.