10 سبتمبر 2025
تسجيليلعب الاسترخاء دوراً كبيرا في الحفاظ على صحتك النفسية والجسدية والعقلية . فأسلوب الحياة الصحي يتطلب منك أن تمنح جسدك الفرصة لكي يستريح بعد عناء . فعندما تشعر بالقلق وتحس أن عضلاتك متوترة فهذا معناه أنك واقع تحت إجهاد ثابت ولم تحاول أن تستريح لوقت كاف وعندما تقوم بإرخاء جسدك وإراحته فإن عقلك أيضا سيهدأ ويستريح . ومعروف علميا أنك من المستحيل أن يكون عقلك متوتراً وفي نفس الوقت جسدك مسترخيا والعكس صحيح. فالاسترخاء له تأثير إيجابي قوي على أفكارك ومشاعرك، وعلى كل ما تقوم به من أعمال . وهناك أمور كثيرة تمنحك الاسترخاء عندما تؤديها مثال ذلك التصفح في كتابك المفضل أو الاستلقاء على الأريكة ومتابعة برنامج تلفزيوني هادئ – ( لا يثير أعصابك أو أي نوع من الانفعالات ) – ، ورغم أنه من السهل أن تقول إني ذاهب للاسترخاء إلا أن التنفيذ ليس سهلاً في كثير من الأحيان خاصة إذا كانت هناك أمور تشغل تفكيرك، أو إذا كنت تشعر بالذنب أو القلق أو هناك أفكار سلبية تحوم داخل عقلك وتشعر بالتعب والألم في جسدك . لكي تحمي نفسك من مخاطر التوتر وفي نفس الوقت تُحسن من حالتك المزاجية تحتاج لأن تحدد وقتاً معينا في جدولك اليومي تمارس فيه أي أسلوب يعينك على الراحة وسنعرض عليك عدة تقنيات تعينك على الاسترخاء . أولاً :- تقنية التنفس العميق هذا التمرين سيستغرق منك عدة دقائق قليلة ، وإذا ما طبقته بشكل صحيح فسيساعدك على الاسترخاء بشكل جيد – يمكنك أن تمارس هذا التمرين وأنت مستلق على ظهرك أو جالس على كرسي مريح . * اتبع الخطوات التالية 1- ضع إحدى يديك على صدرك وضع الأخرى على بطنك . 2- تنفس ببطء ( يفضل أن تأخذ النفس من أنفك وتغلق فمك ) . 3- أثناء عملية الشهيق – ( أخذ النفس ) – ادفع ببطنك إلى الخارج واشعر وكأنها تتمدد ويدك تتحرك معها . 4- احتفظ بالنفس لمدة ثانيتين – ( تقريبا للعد 1،2 ) . 5- أخرج النفس ببطء من انفك – واشعر ببطنك وهي تعود إلى الداخل – ( وضعها الطبيعي ) – ويدك تعود معها . 6- ابتسم وأنت تخرج الهواء – الابتسامة ستجعلك تشعر بمشاعر أفضل – 7- كرر الخطوات من 1 إلى 6 حوالي 4 مرات . 8- اشعر بالهدوء يسري في جسدك . 9- تخيل مكانا جميلا هادئا – ( قد يكون شاطئ البحر أو حديقة جميلة – ..... ) ركز تفكيرك على هذا المكان . هذا التمرين سيساعدك بمشيئة الله تعالى على خفض معدل ضربات قلبك، وإرخاء عضلات جسدك وتهدئته . فعند تركيزك على تنفسك سيأخذ عقلك وقتا للراحة . وختاما: نذكرك بأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أوصانا بالحفاظ على صحتنا " وإن لبدنك عليك حقا " . وكلما منحت جسدك ما يحتاجه من غذاء ورياضة وراحة ونوم ساعدك بعون الله تعالى على إنجاز المزيد من النجاح الذي تصبو إليه والراحة النفسية التي تسعى إليها .