14 سبتمبر 2025
تسجيلكم اتعبتني نفسي، لا تستقر على حالٍ واحدة، تتبدل كل لحظة، بل كل ثانية، سئمت منها، واتساءل كيف ابرمجها على نمطٍ واحدٍ حسب ارادتي، حين اكره هذه النفس اشعر بأنها شيطان وحين احبها اجدها (ملاكاً)، انتابتني امور كثيره لا اجد لها حلاً ولا اعلم كيف افسرها، ففي كل موقفٍ يمر علي اتبدل ولا استقر على حال.فالنفس عالمُ عجيب ايقنتٌ هذه العبارة حين رأيت نفسي وحالتي، كثيرة البكاء على اسبابٍ وامورٍ تافهة، قليلة الضحك خوفاً من الأيام القادمة، عديمة المبالاة بما قد يحصل لي ولتفكيري، اصبحت لا ارى امامي غير علامات التعجب التي تعوق حركة سيري في هذه الحياة..كم مسكينة أنا حين اظن ان كرهي لشخصٍ ما يجعلني قوية كقوة الرياح، ونسيت ان الأيام هي كقوة الأمواج التي في ثانية تبدل حركة السفن وتكسرها بل تغرقها ايضاً، كم مخطئه أنا حين أظن ان الحقد ذكاء، ونسيت انه من عمل الشيطان فهو من يزرع بقلبي الحقد فيجعله يذبل يوماً بعد يوم الى ان انتهي دون شعور مني واصل الى مدىً بعيد حيث لا علاج لي ولا طبيب يستقبلني..كم يكون مزاجي سيئا حين اختار فئة اضحك معها واخرى لا (اطيق النظر إليها الا بعبوس)، تتغير لوحة وجهي مع ملامحي حين لا استطيع تقبل من هو امامي، رغم طيبة البعض منهم، وهذا ما جعلني اخسر الكثيرين في حياتي وما زالت الخسارة في زيادة لا نقصان..سمة طيبة في نفسي انني اشارك الناس آلامهم ومعاناتهم، واكون بجوارهم عند افراحهم، ومواساتي لهم عند احزانهم، فكيف لهذه النفس ان تسكن فيها تلك العيوب؟اخيراً:كم ارجو ان اتلقى نصيحة من مُحب يوضح لي كيفية معالجة هذه النفس، فعلاً سئمت منها.