14 سبتمبر 2025
تسجيلاتفقنا في المقالات السابقة أن العنف ضد الأطفال مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد الحياة المجتمعية بأسرها وهنا نرصد بعض أنواع العنف ضد الأطفال التي قد تكون خافية عن البعض منا فكثير منا يعرف العنف الجسدي ويعتبره الشكل الوحيد بينما هناك أنواع أخرى لا تقل ضراوة وقسوة عن العنف الجسدي ومنها: أولا: الإهمال وينقسم إلى أشكال مختلفة ومنها — الإهمال العاطفي: بعدم إشباع الحاجات الضرورية للطفل كالحب والعاطفة الجياشة من قبل الوالدين والأسرة والمدرسة ومشاهدة الخلافات الحادة بين الوالدين. — الإهمال الصحي: بعدم توفير العراية الصحية الطبية اللازمة للطفل منذ الصغر — الإهمال الجسدي: بعدم حمايته وتعريضه للمواقف الخطرة وشراء الألعاب الخطرة له. — الإهمال التعليمي: بعدم تسجيل الطالب في التعليم وعدم متابعته دراسيا. — الإهمال الفكري: بعدم تشجيع الإبن على التفكير والمبادرة. ثانيا: العنف النفسي مثل — الرفض بعدم توفير حاجات الطفل الأساسية ورفض كل ما يتقدم به لتوفير احتياجاته النفسية والعاطفية — العزل وذلك بعزل الطفل عن الحياة الإجتماعية ومجالس الراشدين — التهجم على الطفل بقصد تخويفه وإرعابه — الإفساد بتشجيع الطفل على ممارسات سلبية كتشجيعه على السرقة وترويج المخدرات مثلا — الإساءة اللفظية أو الحركية بإصدار إيماءات أو إشارات سلبية ممقوتة إن على الأسرة والمدرسة أن تتكاتف وتبذل الجهود الرامية لمنع كل أشكال العنف المبدئي ضد الأطفال حتى لا نصل إلى مرحلة متقدمة يصعب معه العلاج وتنتفي فيه كل الحلول وتتضخم الأمور وحينها لا ينفع الندم والضحية هو الطفل المغلوب على أمره ومن ثم الضحية الكبرى هو المجتمع وما أعظمه من ضحية!!!! إنه ليس من الصعب بمكان أن تتكاتف الجهود وتتحد لمنع كل أشكال العنف مبتدئة بالتربية الأسرية ثم البيئة المدرسية وأخيرا التكاتف المجتمعي من مؤسسات حكومية وأهلية للحد من هذه المشكلة الخطيرة ولكي تتحقق للمجتمع القطري اللحمة الإجتماعية المطلوبة. [email protected]