19 سبتمبر 2025

تسجيل

الزمن تغير !!

28 مارس 2016

تتكرر جملة الزمن تغير كثيراً في هذه الأيام وأصبحت مثل الشماعة التي يستند إليها الكثير من الناس حتى أصبحت مثل الفتوى للمواضيع المرفوضة لكي تصبح مقبولة والمحرمة لتصبح حلالا والعكس صحيح ، وهناك الكثير من الثوابت في الدين لا يمكن أن تتغير مهما حصل والذي يقول غير ذلك كأنه يقول إن الدين أصبح غير مناسب لهذا الزمان وهذا كلام خطير جدا.فالدين دين كل زمان ، ماضي وحاضر ومستقبل ، والدين دين كل مكان ، فالحلال في الشرق هو حلال في الغرب ، والحرام في الجنوب هو حرام في الشمال ، والذي كان حراما في الماضي لا يزال حراما في الحاضر ، مثلا لا يمكن أن نقول إن الربا ليس حراما لان الزمن تغير ، أو نقول إن التبرج في هذا الزمان أمر طبيعي ، كما أنه لا يمكن أن نقول إن وقت صلاة الفجر لا يناسب مواعيد الدوام فيجب تغييره وغيرها من الأمور التي لا يمكن أن تتغير ويعتقد الكثير من الناس أنه لتقدم الزمن أو اختلاف الزمن من الممكن أن تتغير. فلا يمكن إلغاء أوامر الدين بأي عذر واهى وهنا يجب الحذر من الكثير من الفتاوى المستحدثة والتي يطلقها بعض الناس بدون علم أو برهان بحجة فقط أن الزمن تغير والوضع كان سابقا مختلفا عن ما هو عليه حاليا وتكون الفتاوى فقط إتباعا للهوى ، وتؤدى مثل هذه الفتاوى إلى نشر الفساد في المجتمع وخداع ضعاف الدين ، وتضليل الناشئة الذين يعتمد عليهم قيام المجتمع فلو نشأ هذا الجيل على مثل هذه الأمور ستكون الأمور في المستقبل في وضع متدهور. وللأسف فإننا نرى أن المجتمع قد انفلت في الفترة الأخيرة وتفشت هذه الفتاوى والاعتقادات في المجتمع مما أدى إلى الابتعاد عن الدين وقد أخذت أوامر الدين بطريقة خطأ وها نحن نجني ثمار هذا الانفتاح والابتعاد عن الدين والنتيجة كانت تراجع الأمة، ولوعدنا إلى التاريخ سنرى أن ازدهار الأمة يكون بالإلتزام بدينها ، فمهما حاولنا أن نبتغي التطور والتقدم بغير هذا الدين لن نفلح والواقع أكبر دليل ، فيجب العودة إلى الدين والنظر إلى النتائج بعد ذلك وحينها سنعلم أن العزة هي بالإسلام والذل يكون بالابتعاد عن الدين. يجب أن يتم التأكد التام والإيمان المطلق أن الإسلام هو دين كل زمان ومكان ويجب ألا يدخل قلب المرء ولو ذرة شك من قدرة الإسلام على قيادة العالم أو أن إتباع الدين قد يسبب ضعفا أو تخلفا ومن يشكك في مثل هذه الأمور فهو يشكك في الدين الذي أنزله الله ليكون خاتم الأديان على خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم.